للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرَةٌ عَلَى الدِّيْنِ، عَزِيْزَةً إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ (١)) .

وفِي (تَهْذِيْبِ الكَمَالِ (٢)) ، أَنَّ أَبَا دَاوُدَ رَوَى عَنِ العُطَارِدِيِّ.

وَلَمْ يَصِحَّ ذَلِكَ، بَلْ ذَلِكَ مِنْ زِيَادَاتِ أَبِي سَعِيْدٍ بنِ الأَعْرَابِيِّ عَنِ العُطَارِدِيِّ.

٤٤ - الجَوْهَرِيُّ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ *

الإِمَامُ، الحَافِظُ، العَابِدُ، الرَّبَّانِيُّ، أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ البَغْدَادِيُّ، الجَوْهَرِيُّ، صَاحِبُ بِشْرٍ الحَافِي (٣) .


(١) خالف جماعة من المحدثين أبا معاوية فرووه من حديث المغيرة بن شعبة لا من حديث سعد، فرواه البخاري: ١٣ / ٢٤٩، في الاعتصام: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، وهم أهل العلم، من طريق عبيد الله بن موسى، و: ٣٧٢ في التوحيد: باب قول الله - عز وجل -: (إنما أمرنا لشئ إذا أردناه) من طريق إبراهيم بن حميد، و٦ / ٤٦٤، في الأنبياء: باب سؤال المشركين أن يريهم النبي آية، من طريق يحيى بن سعيد القطان، ثلاثتهم عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن المغيرة بن شعبة.
وأخرجه مسلم في " صحيحه ": (١٩٢١) ، في الامارة: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي، من طريق: وكيع وعبدة ومروان الفزاري وأبو أسامة، أربعتهم عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن المغيرة.
قال الهروي في " ذم الكلام " - فيما نقله الحافظ في " الفتح ": ١٣ / ٢٤٩، بعد أن أورده من طريق أبي معاوية عن سعد بدل المغيرة: " والصواب قول الجماعة عن المغيرة ".
وحديث سعد عند مسلم: (١٩٢٥) ، لكن من طريق أبي عثمان عن سعد بلفظ: " لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة " قال ابن الأثير: أهل الغرب: قيل: أراد بهم أهل الشام لانهم غرب الحجاز، وقيل: أراد بالغرب الحدة والشوكة، يريد أهل الجهاد، وقال ابن المديني: الغرب ها هنا: الدلو، وأراد بهم العرب لانهم أصحابها وهم يستقون بها.
(٢) خ: ١ / ٢٩.
(*) الجرح والتعديل: ٨ / ١٢٠ - ١٢١، تاريخ بغداد: ٣ / ٣٩٤.
(٣) هو: بشر بن الحارث بن علي بن عبد الرحمن المروزي، أبو نصر المعروف: بالحافي، تقدمت ترجمته في الجزء العاشر برقم (١٥٣) .