للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٠٨ - ابْنُ جَزْلَهَ أَبُو عَلِيٍّ يَحْيَى بنُ عِيْسَى البَغْدَادِيُّ *

إِمَامُ الطِّبِّ، أَبُو عَلِيٍّ يَحْيَى بن عِيْسَى بنِ جَزْلَهَ البَغْدَادِيّ، كَانَ نَصْرَانِيّاً، فَأَسْلَمَ فِي كُهُولتِه عَلَى يَدِ قَاضِي القُضَاة الدَّامغَانِي (١) ، وَلاَزَمَ أَبَا عَلِيٍّ بنَ الوَلِيْدِ فِي المَنطقِ، وَلَهُ (مِنْهَاجُ البَيَانِ) فِي الطِّبِّ فِي الأَدويَةِ المفردَةِ وَالمركبَة، وَكِتَاب (تَقوِيمِ الأَبْدَانِ) مُجَدول، وَرِسَالَةٌ فِي الرَّدِّ عَلَى النَّصَارَى (٢) .

مَاتَ: فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.

وَكَانَ ذكيّاً صَاحِبَ فُنُوْنٍ وَمُنَاظرَةٍ وَاحتجَاجٍ، وَكَانَ يُدَاوِي الفُقَرَاءَ مِنْ مَالِهِ.

١٠٩ - شَرَفُ المُلْكِ أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بنُ مَنْصُوْرٍ الخُوَارزمِيُّ **

الصَّاحبُ، الأَمْجَدُ، أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بنُ مَنْصُوْرٍ الخُوَارزمِي، الكَاتِب،


= أبي الحارث بن أبي الفضل السرخسي، وجلست في أخريات أصحابه، فتكلموا في مسألة فقلت واعترضت، ولما عادت نوبتي استدناني وقربني حتى جلست إلى جنبه، وقام بي، وألحقني بأصحابه، فاستولى علي الفرح، والشئ الثاني حين أهلت للاستناد في موضع شيخنا أبي إسحاق رحمه الله تعالى، فذلك أعظم النعم، وأوفى القسم.
(*) تاريخ الحكماء: ٣٦٥ - ٣٦٦، المنتظم: ٩ / ١١٩، الكامل: ١٠ / ١٠٥، ٣٠٢، عيون الانباء: ٣٤٣، وفيات الأعيان: ٦ / ٢٦٧ - ٢٦٨، المختصر: ٢ / ٢٢٣، تاريخ مختصر الدول للعبري: ٣٣٩، تتمة المختصر: ٢ / ٢١، المستفاد: ٢٥٩ - ٢٦٠، عيون التواريخ: ١٣ / ٩٦ - ٩٧، البداية والنهاية: ١٢ / ١٥٩، النجوم الزاهرة: ٥ / ١٦٦، إيضاح المكنون: ١ / ٨٥.
(١) في ابن خلكان: ٦ / ٢٦٧، أن سبب إسلامه أبو علي بن الوليد المعتزلي.
(٢) قال ابن خلكان: مدح فيها الإسلام، وأقام الحجة على أنه الدين الحق، وذكر فيها ما قرأه في التوراة والانجيل من ظهور النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه نبي مبعوث، وأن اليهود والنصارى أخفوا ذلك ولم يظهروه، ثم ذكر فيها معايب اليهود والنصارى، وهي رسالة حسنة أجاد فيها.
(* *) المنتظم: ٩ / ١٢٨، الكامل في التاريخ: ١٠ / ٥٤، ٣٢٦، عيون التواريخ: ١٣ / ١٠٦، البداية والنهاية: ١٢ / ١٦١، النجوم الزاهرة: ٥ / ١٦٧.