للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٤٠ - أَبُو إِسْحَاقَ المَرْوَزِيُّ إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَحْمَدَ *

الإِمَامُ الكَبِيْر، شَيْخ الشَّافِعِيَّة، وَفَقِيْه بَغْدَادَ، أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَحْمَدَ المَرْوَزِيُّ، صَاحِبُ أَبِي العَبَّاسِ بنِ سُرَيْجٍ، وَأَكْبَرُ تَلاَمِذتِهِ.

اشْتَغَل بِبَغْدَادَ دَهْراً، وَصَنَّفَ التَّصَانِيْفَ، وَتخرَّج بِهِ أَئِمَّةٌ كَأَبِي زَيْدٍ المَرْوَزِيّ، وَالقَاضِي أَبِي حَامِد أَحْمَدَ بنِ بِشْرٍ المَرْوَرُّوْذِيّ (١) مُفْتِي البَصْرَة، وَعِدَّة.

شَرَحَ المَذْهَب وَلخَّصه، وَانتهتْ إِلَيْهِ رِئاسَةُ المَذْهَبِ.

ثُمَّ إِنَّهُ فِي أَوَاخِرِ عُمُره تحوَّل إِلَى مِصْرَ، فَتُوُفِّيَ بِهَا فِي رَجَبٍ فِي تَاسعه.

وَقِيْلَ: فِي حَادِي عَشره سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، وَدُفِنَ عِنْد ضَرِيح الإِمَامِ الشَّافِعِيّ (٢) ، وَلَعَلَّهُ قَاربَ سبعينَ سَنَةً.

وَإِليه يُنسب بِبَغْدَادَ درب المَرْوَزِيّ الَّذِي فِي قطيعَةَِ الرَّبِيْع (٣) .

وَذَكَرَ ابْن خلِّكَانَ - رَحِمَهُ اللهُ -:أَنَّ أَبَا بَكْرٍ بنَ الحَدَّاد صَاحِب (الْفُرُوع) مِنْ تَلاَمِذَة أَبِي إِسْحَاقَ المَرْوَزِيِّ (٤) ، فَلَعَلَّهُ جَالَسَه وَنَاظَرَه، وَإِلاَّ فَابْنُ الحَدَّادِ أَسنُّ مِنْهُ، وَلَكِنَّهُ عَاشَ بَعْد المَرْوَزِيّ قَلِيْلاً (٥) .

صَنَّفَ المَرْوَزِيّ كِتَاباً فِي السُّنَّة، وَقرأَه بِجَامِعِ مِصْر، وَحَضَرَه آلاَف


(*) تاريخ بغداد: ٦ / ١١، وفيات الأعيان: ١ / ٢٦ - ٢٧، العبر: ٢ / ٢٥٢، شذرات الذهب: ٢ / ٣٥٥ - ٣٥٦.
(١) انظر ترجمته في " وفيات الأعيان ": ١ / ٦٩.
(٢) انظر " تاريخ بغداد ": ٦ / ١١.
(٣) المصدر السابق.
(٤) انظر " وفيات الأعيان ": ٤ / ١٩٧.
(٥) توفي ابن الحداد سنة / ٣٤٤ / أو / ٣٤٥ / على خلاف عند المحققين.
وستأتي ترجمته رقم / ٢٥٦ / من هذا الجزء.