للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فوَالهفِي عَلَى تَقْبيل شعرَة مِنْهَا.

قَالَ وَالد أَبِي حَفْصٍ بن شَاهِيْن: حَضَرْتُ أَبَا جَعْفَرٍ، فسُئِلَ عَنْ حَدِيْث النُّزُول (١) ، فَقَالَ: النُّزُول مَعْقول، وَالكَيْفُ مَجْهُول، وَالإِيْمَان بِهِ وَاجب، وَالسُّؤَال عَنْهُ بِدْعَة.

قَالَ أَحْمَدُ بنُ كَامِلٍ القَاضِي: لَمْ يَكُنْ للشَّافعيَة بِالعِرَاقِ أَرَأْسُ، وَلاَ أَوْرَعُ، وَلاَ أَنْقَلُ مِنْ أَبِي جَعْفَرٍ التِّرْمِذِيّ (٢) .

قُلْتُ: تُوُفِّيَ فِي المُحَرَّمِ، سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.

وَقِيْلَ: إِنَّهُ اخْتُلِطَ بِأَخَرَة.

٢٧٧ - إِبْرَاهِيْم بن أَبِي طَالِبٍ أَبُو إِسْحَاقَ النَّيْسَابُوْرِيّ *

الإِمَامُ، الحَافِظُ، المُجَوِّدُ، الزَّاهِدُ، شَيْخُ نَيْسَابُوْر، وَإِمَام المُحَدِّثِيْنَ فِي زَمَانِهِ، أَبُو إِسْحَاقَ بنُ أَبِي طَالِبٍ مُحَمَّد بن نُوْح بن عَبْدِ اللهِ بنِ خَالِدٍ النَّيْسَابُوْرِيّ المُزَكِّي.


= الأنصاري، فأعطاه إياه، ثم ناوله الشق الأيسر، فقال: " احلق " فحلقه، فأعطاه أبا طلحة، فقال:
" اقسمه بين الناس " ولمسلم (٢٣٢٥) عن أنس قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحلاق يحلق، وأطاف به أصحابه فما يريدون أن تقع شعرة إلا في يد رجل.
(١) ولفظه بتمامه: " ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ " أخرجه مالك ١ / ٢١٤، ومن طريقه البخاري ٣ / ٢٥، ٢٦ في التهجد: باب إذا نام ولم يصل..، ومسلم (٧٥٨) في المسافرين: باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والاجابة فيه، وأبو داود (١٣١٥) والترمذي (٣٤٩٨) عن ابن شهاب، عن أبي عبد الله الاغر، وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة.
(٢) انظر: تاريخ بغداد: ١ / ٣٦٦.
(*) المنتظم: ٦ / ٧٦ - ٧٧، تذكرة الحفاظ: ٢ / ٦٣٨ - ٦٣٩، عبر المؤلف: ٢ / ١٠٠، الوافي بالوفيات: ٦ / ١٢٨، طبقات الحفاظ: ٢٧٩ - ٢٨٠، شذرات الذهب: ٢ / ٢١٨.