إلى دار فيها جنة ونار، يجزون فيها بأعمالهم؟ قال: نعم، والذي يحلف به، لود أن له بحظه من تلك النار أعظم تنور في الدنيا، يحمونه ثم يدخلونه إياه فيطبق به عليه، وأن ينجو من تلك النار غدا، قالوا له: ويحك، وما آية ذلك؟ قال: نبي يبعث من نحو هذه البلاد، وأشار بيده نحو مكة واليمن، قالوا: ومتى تراه؟ قال: فنظر إلي وأنا من أحدثهم سنا فقال: إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه، قال سلمة: فوالله ما ذهب الليل والنهار، حتى بعث الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم وهو حي بين أظهرنا فآمنا به، وكفر به بغيا وحسدا، فقلنا: يولك يا فلان، ألست بالذي قلت لنا فيه ما قلت؟ قال بلى، وليس به. وإسناده قوي، فقد صرح فيه ابن إسحاق بالتحديث. (١) ابن سعد ٣ / ٤٤٠. (*) مسند أحمد: ٥ / ٤٤٤، التاريخ لابن معين: ٦٠٨، طبقات ابن سعد: ٦ / ١٨، طبقات خليفة: ٣٨، ١٢٨، ١٧٧، تاريخ خليفة: ١٤٩، التاريخ الكبير: ٨ / ٧٥، المعارف: ٧٥، ١٨٣، ٢٩٩، الجرح والتعديل: ٨ / ٤٤٤، المستدرك: ٣ / ٢٩٥ ٢٩٢، الاستيعاب: ٤ / ١٥٠٥، أسد الغابة: ٥ / ٣٤٢، تهذيب الكمال: ١٤١٨، تاريخ الإسلام: ٢ / ٤٤، العبر: ١ / ٢٥، تهذيب التهذيب: ١٠ / ٤٥٦، الإصابة: ١٠ / ١٧٠، خلاصة تذهيب الكمال: ٤٠٣، شذرات الذهب: ١ / ٣٢.