وبالجملة ما الكلام في الفوراني بمقبول، وإنما هو علم من أعلام هذا المذهب، وقد حمل عنه العلم جبال راسيات وأئمة ثقات، وقد كان من التفقه أيضا بحيث ذكر في خطبة " الابانه " أنه يبين الاصح من الأقوال والوجوه، وهو من أقدم المنتدبين لهذا الامر. وقال ابن خلكان في " الوفيات " ٣ / ١٣٢: وسمعت بعض فضلاء المذهب يقول: إن إمام الحرمين كان يحضر حلقته وهو شاب يومئذ، وكان الفوراني لا ينصفه، ولا يصغي إلى قوله لكونه شابا، فبقي في نفسه منه شيء، فمتى قال في " نهاية المطلب ": وقال بعض المصنفين كذا وغلط في ذلك، وشرع في الوقوع فيه، فمراده أبو القاسم الفوراني. (٢) في " الكامل " و" المختصر " و" تتمة المختصر ": وفاته سنة ثلاث وستين. (*) الأنساب: " المنيعي "، المنتظم ٨ / ٢٧٠، اللباب ٣ / ٢٦٥ - ٢٦٦، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٩، معجم البلدان ٥ / ٢١٧، تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٣١، العبر ٣٠ / ٢٥٣ - ٢٥٤، الوافي ١١ / ٣٦٢، مرآة الجنان، ٣ / ٨٧، طبقات السبكي ٤ / ٢٩٩ - ٣٠٢، البداية والنهاية ١٢ / ١٠٣ - ١٠٤، شذرات الذهب ٣ / ٣١٣ - ٣١٤ (*) .