كتاب سير أعلام النبلاء - ط الرسالة

تابع: الطبقة الأولى - الصحابة - ٢٩ - رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - ج: 2 - ص: 250

الزُّهْرِيُّ: عَنْ أَنَسٍ: رَأَيْتُ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ رَسُوْلِ اللهِ بُرْدَ سِيَرَاءَ مِنْ حَرِيْرٍ (١) .

تُوُفِّيَتْ: فِي أَوَّلِ سَنَةِ ثَمَانٍ (٢) .

عَاصِمٌ الأَحْوَلُ: عَنْ حَفْصَةَ، عَنِ أُمِّ عَطِيَّةَ، قَالَتْ:

لَمَّا مَاتَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (اغْسِلْنَهَا وِتْراً، ثَلاَثاً، أَوْ خَمْساً، وَاجْعَلْنَ فِي الآخِرَةِ كَافُوْراً أَوْ شَيْئاً مِنْ كَافُوْرٍ؛ فَإِذَا غَسَلْتُنَّهَا، فَأَعْلِمْنَنِي) .

فَلَمَّا غَسَّلْنَاهَا، أَعْطَانَا حَقْوَهُ، فَقَالَ: (أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ) (٣) .

٢٩ - رُقَيَّةُ بِنْتُ رَسُوْلِ اللهِ * -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

وَأُمُّهَا: خَدِيْجَةُ.

---

(١) إسناده صحيح أخرجه ابن سعد ٨ / ٣٣، ٣٤، من طريق سعيد بن منصور، عن عبد الله ابن المبارك عن معمر عن الزهري، عن أنس، وصححه الحاكم ٤ / ٤٥، ٤٦، ووافقه الذهبي.
(٢) أخرجه ابن سعد ٨ / ٣٤، من طريق الواقدي.
(٣) إسناده صحيح، أخرجه ابن سعد ٨ / ٣٤، ومسلم (٩٣٩) (٤٠) من طريق عاصم الاحول، عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطية وأخرجه مالك في " الموطأ " ١ / ٢٢٢ في الجنائز: باب غسل الميت، والبخاري ٣ / ١٠٢، ١٠٥ في الجنائز: باب غسل الميت و (١٢٥٤) و (١٢٥٨) و (١٢٦٠) ، ومسلم (٩٣٩) وأبو داود (٣١٤٢) والنسائي ٤ / ٢٨، ٢٩، وابن ماجة (١٤٥٨) كلهم من طريق أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، عن أم عطية.
وأخرجه البخاري برقم (١٦٧) و (١٢٥٥) و (١٢٥٦) و (١٢٦٣) والترمذي (٩٩٠) من طريق حفصة بنت سيرين، عن أم عطية.
والحقو: الازار، وجمعها: حقي وأحق وأحقاء، والاصل في الحقو: معقد الازار، وسمي الازار حقوا، لأنه يشد على الحقو، وقوله: " أشعرنها إياه " يريد: اجعلنه شعارا لها، وهو الثوب الذي يلي جسدها، فالشعار الثوب الذي يلي الجسد، والدثار فوق الشعار، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه للانصار: " أنتم شعار والناس دثار ".
(*) طبقات ابن سعد: ٨ / ٣٦، ٣٧، تاريخ خليفة: ٦٥، المعارف: ١٢٥، ١٤١، ١٤٢، =