قال الخطابي: هذه أمثال، والمعنى: توفيق الله لعبده في الاعمال التي يباشرها بهذه الاعضاء وتيسير المحبة له فيها، بأن يحفظ جوارحه عليه، ويعصمه من الله مواقعة ما يكره الله من الاصغاء إلى اللهو بسمعه، ومن النظر إلى ما نهى عنه ببصره، ومن البطش فيما لا يحل له بيده، ومن السعي إلى الباطل برجله. وقال الطوفي: اتفق العلماء ومن يعتد بقوله أن هذا مجاز، وكناية عن نصرة العبد وتأييده وإعانته حتى كأنه سبحانه ينزل نفسه من عبده منزلة الآلات التي يستعين بها، ولهذا وقع في رواية: " فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي ". (٢) في ابن خلطان نقلا عن ابن الجوزي أن وفاتها سنة ١٣٥، وقال غيره: ١٨٥، وأوردها في " النجوم الزاهرة " فيمن توفي في سنة ١٣٥، و١٨٠. (*) صفوة الصفوة لابن الجوزي: ٤ / ٣٠٠، طبقات الأولياء: ٣٥، شذرات الذهب: ٢ / ١١٠.