للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كَانَ مُحتَاجاً، فَلاَ ضَيْر، وَلِهَذَا عَمل فِيْهِ مُحَمَّد بن خَلَف بن المَرْزُبَان الأَخْبَارِي هَذِهِ القِطْعَة:

أَبْلِغِ الحَارِثَ المُحَدِّثَ قَوْلاً ... عَنْ أَخٍ صَادِقٍ شَدِيْدِ المَحَبَّهْ

وَيْكَ قَدْ كُنْتَ تَعْتَزِي سَالِفَ الدَّهْ ... رِ قَدِيْماً إِلَى قَبَائِلِ ضَبَّهُ (١)

وَكَتَبْتَ الحَدِيْثَ عَنْ سَائِرِ النَّا ... سِ وَحَاذَيْتَ فِي اللِّقَاءِ ابْنَ شَبَّهْ

عَنْ يَزِيْدَ وَالوَاقِدْيِّ وَرَوْحٍ ... وَابْنَ سَعْدٍ وَالقَعْنَبِيِّ وَهُدْبَهْ

ثُمَّ صَنَّفْتَ مِنْ أَحَادِيْثِ سُفْيَا ... نَ وَعَنْ مَالِكٍ وَ (مُسْنَدِ) شُعْبَهْ

وَعَنِ ابْنِ المَدِيْنِيِّ فَمَا زِلْـ ... ـتَ قَدِيْماً تبثُّ فِي النَّاسِ كُتُبَه (٢)

أَفعنْهُم أَخذْتَ بَيْعَك للْعِلْمِ ... وَإِيثَارَ مَنْ يَزِيْدَكَ حبَّه (٣) ؟

فِي أَبيَاتٍ أُخر، فَلَمَّا وَصلت الأَبيَات إِلَيْهِ، قَالَ: أَدخلُوهُ، فضحنِي قَاتله الله.

تُوُفِّيَ الحَارِث يَوْم عرفَة، سَنَة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ وَمائَتَيْنِ فِي عشر المئَة.

١٨٨ - تَمْتَامُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ غَالِبٍ الضَّبِّيُّ البَصْرِيُّ *

الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الحَافِظ، المُتْقِن، أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ غَالِبِ


(١) في الأصل: " تغتربي ". والتصحيح من الميزان.
(٢) في " الميزان ": " المدائني " بدلا من: " المديني ".
(٣) ميزان الاعتدال: ١ / ٤٤٣، وزاد بيتين:
سوءة سوءة لشيخ قديم * ملك الحرص والضراعة قلبه
فهو كالقفر في المعيشة يبسا * وأمانيه بعد تسعين رطبه
(*) الجرح والتعديل: ٨ / ٥، تاريخ بغداد: ٣ / ١٤٣ - ١٤٦، المنتظم: ٥ / ١٦٩، اللباب: ١ / ٢٢٢، تذكرة الحفاظ: ٢ / ٦١٥، ميزان الاعتدال: ٣ / ٦٨١، عبر المؤلف: ٢ / ٧١، الوافي بالوفيات: ٤ / ٣٠٧، لسان الميزان: ٥ / ٣٣٧ - ٣٣٨، طبقات الحفاظ: ٢٧٠، شذرات الذهب: ٢ / ١٨٥.