للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَمَا مَدَدْتَ مَدَى طَرْفٍ إِلَى أَحَدٍ ... إِلاَّ قَضَيْتَ بِأَرْزَاقٍ وَآجَالِ (١)

ذَاكَ هُوَ اللهُ، أَخْرِجُوا لِسَانَهُ مِنْ قَفَاهُ.

فَفَعَلُوا بِهِ، فَمَاتَ (٢) سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ، وَمَاتَ كَهْلاً.

٤٢ - الجَوْزَجَانِيُّ مُوْسَى بنُ سُلَيْمَانَ الحَنَفِيُّ *

العَلاَّمَةُ، الإِمَامُ، أَبُو سُلَيْمَانَ مُوْسَى بنُ سُلَيْمَانَ الجَوْزَجَانِيُّ، الحَنَفِيُّ، صَاحِبُ أَبِي يُوْسُفَ وَمُحَمَّدٍ.

حَدَّثَ: عَنْهُمَا، وَعَنِ: ابْنِ المُبَارَكِ.

حَدَّثَ عَنْهُ: القَاضِي أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ البِرْتِيُّ، وَبِشْرُ بنُ مُوْسَى، وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَآخَرُوْنَ.

وَكَانَ صَدُوْقاً، مَحْبُوباً إِلَى أَهْلِ الحَدِيْثِ.

قَالَ ابْنُ حَاتَمٍ: كَانَ يُكَفِّرُ القَائِلِيْنَ بِخَلْقِ القُرْآنِ (٣) .

وَقِيْلَ: إِنَّ المَأْمُوْنَ عَرَضَ عَلَيْهِ القَضَاءَ، فَامْتَنَعَ (٤) ، وَاعْتَلَّ بِأَنَّهُ لَيْسَ


(١) " الشعر والشعراء " ص ٥٥١، و" طبقات الشعراء " ص ١٧٢، والاغاني ٢٠ / ٤٢.
(٢) انظر الخبر في " طبقات الشعراء " ص ١٧٢، ١٧٣، و" الاغاني " ٢٠ / ٤١، ٤٢، و" وفيات الأعيان " ٣ / ٣٥٢، ٣٥٣، ورجح ابن المعتز أن المأمون عفا عنه، وأنه مات حتف أنفه.
(*) الجرح والتعديل ٨ / ١٤٥، الأنساب ٣ / ٣٦٢، تاج التراجم: ٥٥، هدية العارفين ٢ / ٤٧٧، الجواهر المضية ٢ / ١٨٦، ١٨٧، الفوائد البهية: ٢١٦، إيضاح المكنون ٢ / ٣٣، و٦٨١.
(٣) " الجرح والتعديل " ٨ / ١٤٥.
(٤) " الفوائد البهية " ص ٢١٦.