ورجاله ثقات وأخررجه مختصرا مالك في " الموطأ " ١ / ١٧٠، والبخاري: ١ / ٤٨٧ - ٤٨٨، ومسلم: (٥٤٣) ، من طريق عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عمرو ابن سليم، عن أبي قتادة السلمي. (١) أي أنه لم يخرج له حديثا ينفرد به، بل قرنه بغيره، ولذا يجانب الصواب من يقول من العلماء في سند فيه محمد بن إسحاق: رجاله رجال الصحيح. ومعنى المتابعة: أن يروي الثقة حديثا ما، بإسناد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإن انفرد هذا الثقة بالحديث، ولم يشاركه فيه أحد أصلا، فهذا حديث فرد، وإن شارك هذا الثقة راو آخر في روايته، فرواه بهذا الإسناد عن شيخ الثقة الأول، أو عن شيخ شيخه، فهذه الرواية التي شارك بها الثقة الآخر تسمى " متابعة ". والمتابعة مفيدة فيما إذا كان في السند راو ضعيف، فإنه يتقوى بالمتابع، ويصح حديثه، لكن ذلك مقيد بما إذا كان الضعف خفيفا كسوء الحفظ أو التدليس أو الارسال. (*) التاريخ الكبير: ١ / ٣٢٠، الجرح والتعديل: ٢ / ١٢٤، تهذيب الكمال: خ: ٦٤، تذهيب التهذيب: خ: ١ / ٤٢ - ٤٣، تهذيب التهذيب: ١ / ١٥٧ - ١٥٨، خلاصة تذهيب الكمال: ٢١.