للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القَرنين بنُ حَمْدَان ابنِ صَاحِب المَوْصِل نَاصِرِ الدَّوْلَة الحَسَنِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ حَمْدَانَ التَّغْلِبِيُّ.

فَمِنْ نَظْمِهِ:

إِنِّيْ لأَحسد لاَ فِي أَسْطُر الصُّحُفِ ... إِذَا رَأَيْتُ اعْتِنَاقَ (١) اللاَّمَ للأَلِفِ وَمَا أَظُنُّهُمَا طَال اعتِنَاقُهُمَا ... إِلاَّ لِمَا لَقِيَا مِنْ شِدَّةِ الشَّغَفِ (٢)

وَكَانَ قَدْ سَارَ إِلَى مِصْرَ، وَولِي الإِسْكَنْدَرِيَّة فِي دَوْلَة الظَّاهِرِ بنِ الحَاكِم، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى دِمَشْق.

تُوُفِّيَ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.

٨١ - الإِدْرِيْسِيُّ القَاسِمُ بنُ حَمُّوْدِ بنِ مَيْمُوْنِ * (مُكَرر ٨١)

ابْنِ أَحْمَدَ بن عُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ إِدْرِيْسَ بنِ إِدْرِيْسَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ حَسَنٍ العَلَوِيُّ، الحَسَنِيُّ، الإِدْرِيْسِيُّ.

وَلِي قُرْطُبَة سَنَة ثَمَانٍ وَأَرْبَع مائَة عِنْد قتل أَخِيْهِ عَلِيِّ بن حَمُّوْد.

وَكَانَ سَاكناً وَادعاً، أَمِنَ النَّاسُ بِهِ، وَفيه تَشَيُّعٌ قَلِيْلٌ، ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْهِ ابْنُ أَخِيْهِ يَحْيَى بنُ عَلِيٍّ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ، فَفَرَّ مِنْهُ القَاسِمُ إِلَى إِشْبِيْليَة، ثُمَّ حَشَدَ، وَأَقبلَ إِلَى قُرْطُبَة، فَهَرَبَ مِنْهُ يَحْيَى أَيْضاً، ثُمَّ بَعْد أَشهر اضْطربَ أَمر القَاسِم، وَانهزم عَنْهُ البَرْبَرُ فِي سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَتغلَّبتْ كُلُّ فرقَةٍ عَلَى بَلَد، وَجرت خُطُوبٌ وَزلاَزل، ثُمَّ لحق القَاسِمُ بشَريش، فَقصدهُ يَحْيَى بنُ عَلِيٍّ،


(١) في " المستفاد " و" الشذرات ": " عناق ".
(٢) البيتان في " وفيات الأعيان " ٢ / ٢٧٩، و" المستفاد من ذيل تاريخ بغداد " ١١٥، و" شذرات الذهب " ٣ / ٢٣٨.
(*) تقدمت ترجمته برقم (٨١) وذكرت مصادر ترجمته هناك.