للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبرعَ فِي الفِقْهِ وَدقَائِقِ المَسَائِلِ.

رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ لُبَابَةَ، وَسَعِيْدُ بنُ عُثْمَانَ الأَعنَاقِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ فُطَيسٍ، وَآخَرُوْنَ.

مَاتَ بِقرطبَةَ فِي جُمَادَى الأُوْلَى سَنَة تِسْعٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَتَيْنِ.

١٣٤ - يَعْقُوْبُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ الصَّبَّاحِ الكِنْدِيُّ الأَشْعَثِيُّ *

الفيلسوفُ، صَاحِبُ الكُتُبِ، مِنْ وَلدِ الأَشْعَثِ بنِ قَيْسٍ، أَمِيْرِ العَرَبِ.

كَانَ رَأْساً فِي حكمَةِ الأَوَائِلِ وَمنطقِ اليونَانِ وَالهيئَةِ وَالتّنجيمِ وَالطبِّ وَغَيْرِ ذَلِكَ.

لاَ يُلْحَقُ شأوهُ فِي ذَلِكَ العِلْمِ المَتْرُوْكِ، وَلَهُ بَاعٌ أَطْوَلُ فِي الهندسَةِ وَالمُوْسِيْقَى.

كَانَ يُقَالُ لَهُ: فيلسوفُ العَرَبِ، وَكَانَ مُتَّهَماً فِي دِيْنِهِ، بخيلاً، سَاقطَ المروءةِ، وَلَهُ نَظْمٌ جَيِّدٌ وَبلاغَةٌ وَتَلاَمِذَةٌ، هَمَّ بِأَنْ يَعْمَلَ شيئاً مِثْلَ القُرْآنِ، فَبعدَ أَيَّامٍ أَذْعَنَ بِالعجزِ.

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَحْيَى بنِ خَاقَانَ: رَأَيْتُهُ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟

قَالَ: مَا هُوَ إِلاَّ أَن رَآنِي، فَقَالَ: {انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ} [الْمُرْسَلَات: ٢٩]

وَقَدْ رَوَى عَنْ أَبِيْهِ أَبُو دَاوُدَ.


(*) طبقات الاطباء ١ / ٢٠٦، ٢١٤، الفهرست: ٢٥٥، ٢٦١، طبقات الاطباء والحكماء لابن جلجل: ٧٣، أخبار الحكماء للقفطي: ٢٤٠، ٢٤٧، لسان الميزان، ٦ / ٣٠٥، سرح العيون: ١٢٣.