للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مَرْوَان الأَصْغَر.

قُلْتُ لأَنَس: أَقَنَتَ عُمر؟

قَالَ: خَيْرٌ مِنْ عُمَر (١) .

تُوُفِّيَ اللُّؤْلُؤيُّ: سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.

وَفِيْهَا تُوُفِّيَ: الشَّيْخُ الثِّقَةُ أَبُو عِيْسَى يَعْقُوْب بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الوَهَّابِ الدُّوْرِيُّ، يَرْوِي عَنِ ابْنِ عَرَفَة، وَالخَلِيْفَة المتَّقِي للهِ، وَأَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ حَكِيْم بِأَصْبَهَانَ، وَأَحْمَدُ بنُ مَسْعُوْد بنِ عَمْرٍو الزَّنْبَرِيُّ بِمِصْرَ، وَأَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عبَادل الدِّمَشْقِيّ.

١٤٨ - التِّنِّيْسِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ بَكْرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَفْصٍ *

الإِمَامُ، الثِّقَة، المُعَمَّر، أَبُو مُحَمَّدٍ بَكْر بنُ أَحْمَدَ بنِ حَفْصٍ التِّنِّيْسِيُّ، الشَّعْرَانِيُّ.


(١) وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمقصود من القنوت هنا قوت النوازل، ففي البخاري ١١ / ١٦٣، ومسلم (٦٧٧) من حديث أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية يقال لهم: القراء، فأصيبوا، فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وجد على شيء ما وجد عليهم، فقنت شهرا في صلاة الفجر، ويقول: " إن عصية عصوا الله ورسوله " وفي البخاري ٢ / ٤٠٩، ٤١٠، ومسلم (٦٧٥) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول حين يفرغ من صلاة الفجر من القراءة ويكبر ويرفع رأسه: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ثم يقول وهو قائم: اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين، اللهم أشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم كسني يوسف، اللهم العن لحيان ورعلا وذكوان وعصية عصت الله ورسوله " وقال الحافظ ابن حجر في " الدراية " ص ١١٧: فيؤخذ من الاخبار أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يقنت إلا في النوازل، وقد جاء ذلك صريحا، فعند ابن حبان عن أبي هريرة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقنت في صلاة الصبح إلا أن يدعو لقوم أو على قوم، وعند ابن خزيمة عن أنس مثله، وإسناد كل منهما صحيح، وحديث أبي هريرة في " الصحيحين " بلفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يدعو على أحد، أو لأحد قنت بعد الركوع حتى أنزل الله (ليس لك من الأمر شيء) وأخرج ابن أبي شيبة حديث علي: أنه لما قنت في الصبح، أنكر الناس عليه ذلك، فقال: إنما استنصرنا على عدونا.
(*) تاريخ ابن عساكر: ٣ / ٢٠٩ آ - ٢٠٩ ب، العبر: ٢ / ٢٢٥، شذرات الذهب: ٢ / ٣٢٩، تهذيب ابن عساكر: ٣ / ٢٨٥.