للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طَاوُوْس، وَابْنُ نَاصِر، وَابْنُ البَطِّيّ، وَعِدَّة.

وَكَانَ فَقيهاً حَنَفِيّاً، خَطِيْباً بِالأَنبار.

عُمِّرَ، وَارْتَحَلَ النَّاسُ إِلَيْهِ.

قَالَ السَّمْعَانِيّ: كَانَ ثِقَةً، نَبيلاً، صَدُوْقاً، مُعَمِّراً، مُسْنِداً (١) ، انْتَشَرت روَايَاتُهُ فِي الآفَاق، وَكَانَ أَقطَعَ اليَد، قُطِعَتْ فِي كَائِنَةِ البَسَاسيرِيّ، وَكَانَ يَقْدَم بَغْدَاد أَحيَاناً، وَيُحَدِّث.

سَأَلت إِسْمَاعِيْلَ الحَافِظ عَنْهُ، فَقَالَ: ثِقَة.

وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيّ: حَدَّثَنِي أَنَّهُ سَأَلَ وَهُوَ صَبِيّ حَلْقَة أَبِي حَامِدٍ الإِسفرَايينِيّ عَنِ الوُضُوْء مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ.

وَقَالَ لِي: رَأَيْتُ يَحْيَى جدَّ جدِّي وَأَنَا اليَوْم جَدُّ جَدٍّ.

قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: لَمْ أَلقَ مَنْ يَرْوِي عَنِ الفَرَضِيّ سِوَاهُ.

قَالَ: وَإِنَّمَا عِنْدَهُ عَنْهُ حَدِيْثَان.

قُلْتُ: وَقعَا لِي.

وَتُوُفِّيَ: فِي شَوَّال سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة.

أَرَّخَهُ ابْنُ نَاصِرٍ.

قَالَ صَالِحُ بنُ عَلِيِّ بنِ الخَطِيْب الأَنْبَارِيُّ: أَمر البَسَاسِيرِيُّ جدّنَا عليّاً الخَطِيْبَ أَنْ يَخْطُبَ لِلمُسْتنصر صَاحِب مِصْر، فَلَمَّا خطبَ، وَدَعَا لِلقَائِم، وَلَمْ يَمْتَثِلْ أَمرَ البسَاسيرِيّ، فَأَمر بِقطع يَده عَلَى المِنْبَرِ (٢) .

٣٠٥ - ابْنُ الأُسْتَاذِ أَحْمَدُ بنُ عِيْسَى بنِ عَبَّادٍ الدِّيْنَوَرِيُّ *

الشَّيْخُ، الصَّدُوْقُ، مُسْنِدُ الدِّيْنُوَرِ، أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ عِيْسَى


(١) انظر " الجواهر المضية " ٢ / ٦٠٢.
(٢) انظر " الجواهر المضية " ٢ / ٦٠٣.
(*) تقدمت ترجمته برقم (٣٠٥) .