للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَفَاطِمُ إِنْ جَزِعْتِ فَذَاكَ عُذْرٌ ... وَإِنْ لَمْ تَجْزَعِي فَهُوَ السَّبِيْلُ

فَعُوْدِي بِالعَزَاءِ فَإِنَّ فِيْهِ ... ثَوَابَ اللهِ وَالفَضْلُ الجَزِيْلُ

وَقُوْلِي فِي أَبِيْكِ وَلاَ تَمَلِّي ... وَهَلْ يَجْزِي بِفَضْلِ أَبِيْكِ قِيْلُ

فَقَبْرُ أَبِيْكِ سَيِّدُ كُلِّ قَبْرٍ ... وَفِيْهِ سَيِّدُ النَّاسِ الرَّسُوْلُ (١)

وَقَدِ انْقَرَضَ نَسْلُ أَبِي سُفْيَانَ.

قَالَهُ ابْنُ سَعْدٍ.

حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ عَلِيِّ بنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ:

أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بنَ الحَارِثِ كَانَ يُصَلِّي فِي الصَّيْفِ نِصْفَ النَّهَارِ، حَتَّى تُكْرَهُ الصَّلاَةُ، ثُمَّ يُصَلِّي مِنَ الظُّهْرِ إِلَى العَصْرِ (٢) .

حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيْهِ:

قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَبُو سُفْيَانَ بنُ الحَارِثِ سَيِّدُ فِتْيَانِ أَهْلِ الجَنَّةِ) .

فَحَجَّ، فَحَلَقَهُ الحَلاَّقُ، وَفِي رَأْسِهِ ثُؤْلُوْلٌ، فَقَطَعَهُ، فَمَاتَ، فَيَرَوْنَهُ شَهِيْداً (٣) .

وَيُقَالُ: مَاتَ سَنَةَ عِشْرِيْنَ بِالمَدِيْنَةِ.

٣٣ - وَل

ِـ: جَعْفَرِ بنِ أَبِي سُفْيَانَ *

صُحْبَةٌ، وَثَبَتَ مَعَهُ هُوَ وَأَبُوْهُ يَوْمَ حُنَيْنٍ.

وَعَاشَ إِلَى وَسْطِ خِلاَفَةِ مُعَاوِيَةَ.

قَالَهُ: ابْنُ سَعْدٍ.


(١) الابيات في " الاستيعاب " ١١ / ٢٩٢ - ٢٩٣ وعددها هناك عشرة.
(٢) ابن سعد ٤ / ١ / ٣٦.
(٣) رجاله ثقات، لكنه مرسل كما قال الحافظ في " الإصابة " ١١ / ١٩٦، وأخرجه الحاكم ٣ / ٢٥٥ وسكت عنه وكذلك الذهبي.
وفيه " فيرون أنه شهيد " وابن سعد في " طبقاته " ٤ / ١ / ٣٦ - ٣٧.
(*) طبقات ابن سعد: ٤ / ١ / ٣٨، الجرح والتعديل: ٢ / ٤٨٠، الاستيعاب: ٢ / ١٥٦، أسد الغابة: ١ / ٣٤١، العقد الثمين: ٣ / ٤٢٣، الإصابة: ٢ / ٨٥.