للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأَرْبَعِ مائَةٍ.

قَالَ: ثُمَّ إِنَّ الشَّاشِيَّ يتكرَّرُ ذكرُهُ فِي التَّفْسِيْرِ وَالحَدِيْثِ وَالأُصولِ وَالكَلاَمِ.

وَأَمَّا المَرْوَزِيُّ فيتكرَّرُ فِي الفِقْهيَّاتِ (١) .

قَالَ أَبُو الحَسَنِ الصَّفَّارُ: سَمِعْتُ أَبا سَهْلٍ الصُّعْلُوْكِيُّ، وَسُئِلَ عَنْ تَفْسِيْرِ أَبِي بَكْرٍ القَفَّالِ، فَقَالَ: قدَّسَهُ مِنْ وَجْهٍ، وَدنَّسَهُ مِنْ وَجْهٍ، أَي: دنَّسَهُ مِنْ جهَةِ نَصْرِهِ للاعتزَالِ.

قُلْتُ: قَدْ مرَّ مَوْتُهُ، وَالكمَالُ عزيزٌ، وَإِنَّمَا يمدحُ العَالِمُ بكَثْرَةِ مَالَهُ مِنَ الفضَائِلِ، فَلاَ تُدفنُ المَحَاسِنُ لورطَةٍ، وَلَعَلَّهُ رَجعَ عَنْهَا.

وَقَدْ يُغفرُ لَهُ بِاسْتفرَاغِهِ الوسْعَ فِي طلبِ الحَقِّ وَلاَ قوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ البَيْهَقِيُّ فِي (شُعبِ الإِيمَانِ) :أَنشدَنَا أَبُو نَصْرٍ بنُ قَتَادَةَ، أَنشدنَا أَبُو بَكْرٍ القَفَّاُل:

أُوسِّعُ رَحْلِي عَلَى مَنْ نَزَلْ ... وَزَادِي مُبَاحٌ عَلَى مَنْ أَكَلْ

نُقَدِّمُ حَاضِرَ مَا عِنْدَنَا ... وَإنْ لَمْ يَكُنْ غَيْر خُبْزٍ وَخَلّ

فَأَمَّا الكَرِيْمُ فَيَرْضَى بِهِ ... وَأَمَّا اللَّئيمُ فَمَنْ لَمْ أُبَلْ (٢)

٢٠١ - كَشَاجِمُ أَبُو نَصْرٍ مَحْمُوْدُ بنُ حُسَيْنٍ *

شَاعِرُ زَمَانِهِ، يُذكرُ مَعَ المُتَنَبِّي.

وَهُوَ: أَبُو نَصْرٍ مَحْمُوْدُ بنُ حُسَيْنٍ، لَهُ


(١) " تهذيب الأسماء واللغات ": ٢ / ٢٨٢ - ٢٨٣.
(٢) الابيات في " تهذيب الأسماء واللغات ": ٢ / ٢٨٣، و" طبقات السبكي ": ٣ / ٢٠٤، و" طبقات المفسرين للداوودي ": ٢ / ١٩٨، ورواية الأول فيه: أوسع رحلي على منزلي.
(*) مروج الذهب: ٤ / ٣٦٦ - ٣٦٩، يتيمة الدهر: ١ / ٢٨٥ - ٢٨٩، الفهرست: ٢٠٠، تاريخ دمشق، العبر: ٢ / ٣٢٢، عيون التواريخ: ١١ الورقة: ٦١، حسن المحاضرة: ١ / ٥٦٠، شذرات الذهب: ٣ / ٣٧ - ٣٨، تاج العروس: مادة " كشم " هدية العارفين: ٢ / ٤٠١، أعلام الشيعة للطهماني: ٣١٦.