للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المُلك اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، وَجَرَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيْهِ السُّلْطَانِ مُحَمَّدٍ حُرُوْب تُشيِّب الأَطفَالَ، مَاتَ بِبَرُوْجِرْد.

وَفِيْهَا مَاتَ: صَاحِبُ مَاردين، وَجدُّ مُلُوْكهَا الملكُ سَقمَانُ بن أَرتُقَ التُّركمَانِيُّ (١) .

١٣٧ - الخَيَّاطُ أَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَلِيٍّ *

الإِمَامُ، القُدْوَةُ، المُقْرِئُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ البَغْدَادِيّ، الخَيَّاط، الزَّاهِدُ.

وُلِدَ: فِي سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِ مائَة، فَلَو سَمِعَ فِي صِبَاهُ، لأَدْرَكَ أَصْحَاب القَاضِي المَحَامِلِيّ، وَلَوْ تَلاَ وَهُوَ حَدَثٌ، لِلْحقَ أَبَا الحَسَنِ بنَ الحمَامِي.

سَمِعَ: أَبَا القَاسِمِ بن بِشْرَان، وَعبد الغَفَّار المُؤَدِّب، وَأَبَا بَكْرٍ مُحَمَّد بن عُمَرَ بنِ الأَخْضَر، وَأَبَا الحَسَنِ بنَ القَزْوِيْنِيّ.

وَتَلاَ عَلَى: أَبِي نَصْرٍ بن مَسْرُوْرٍ، وَغَيْرِهِ.

جَلس لِتعَلِيْم كِتَابِ اللهِ دَهْراً، وَتَلاَ عَلَيْهِ أُمم.

وَرَوَى عَنْهُ: سِبْطَاهُ؛ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ، وَالحُسَيْنُ بن نَاصرٍ،


(١) وقد ألم به مرض الخوانيق الذي كان يعتريه دائما وهو ماض في طريقه لمحاربة الفرنج في طرابلس، ومنعهم من الوصول إلى دمشق، فأشار عليه أصحابه أن يعود إلى حصن كيفا فامتنع، وقال: بل أسير، فإن عوفيت تممت ما عزمت عليه، ولا يراني الله تثاقلت عن قتال الكفار خوفا من الموت، وإن أدركني أجلي، كنت شهيدا سائرا في جهاد، فساروا، فاعتقل لسانه يومين، ومات في صفر، وبقي ابنه إبراهيم في أصحابه، وجعل في تابوت، وحمل إلى حصن كيفا، وسترد ترجمته برقم (١٤٤) .
(*) الكامل في التاريخ: ١٠ / ٤١٥، دول الإسلام: ٢ / ٢٨، العبر: ٣ / ٣٥٣، معرفة القراء: ص: ٣٧٠، ٣٧١، عيون التواريخ: ١٣ / لوحة: ١٥٣ - ١٥٤، البداية: ١٢ / ١٦٦، طبقات القراء: ٢ / ٧٤ - ٧٥، شذرات الذهب: ٣ / ٤٠٦ - ٤٠٧.