للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لاَ يُحْتَجُّ بِهِ (١) .

قُلْتُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ.

رَوَى لَهُ ابْنُ مَاجَهْ حَدِيْثاً (٢) .

٣٦ - عُلَيَّةُ بِنْتُ المَهْدِيِّ *

وَأُخْتُ الرَّشِيْدِ، الهَاشِمِيَّةُ، العَبَّاسِيَّةُ، أَدِيبَةٌ، شَاعِرَةٌ، عَارِفَةٌ بِالغِنَاءِ وَالمُوْسِيْقَى، رَخِيْمَةُ الصَّوْتِ، ذَاتُ عِفَّةٍ وَتَقْوَىً وَمَنَاقِبَ.

وأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ، اسْمُهَا: مَكْنُوْنَةُ، كَانَتْ جَمِيْلَةً، بَارِعَةَ الغِنَاءِ، اشتُرِيَتْ بِمائَةِ أَلْفٍ.

وكَانَتْ عُلَيَّةُ مِنْ مِلاَحِ زَمَانِهَا، وَأَظْرَفِ بَنَاتِ الخُلَفَاءِ.

رَوَى إِبْرَاهِيْمُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الكَاتِبُ: أَنَّهَا كَانَتْ لاَ تُغَنِّي إِلاَّ زَمَنَ حَيْضِهَا، فَإِذَا طَهُرَتْ، أَقْبَلَتْ عَلَى التِّلاَوَةِ وَالعِلْمِ، إِلاَّ أَنْ يَدْعُوَهَا الخَلِيْفَةُ، وَلاَ تَقْدِرُ تُخَالِفَهُ (٣) .

وكَانَتْ تَقُوْلُ: لاَ غُفِرَ لِي فَاحِشَةٌ ارْتَكَبْتُهَا قَطُّ، وَمَا أَقُوْلُ فِي شِعْرِي إِلاَّ عَبَثاً (٤) .


(١) " الجرح والتعديل " ٥ / ٢٤٠، ونصه: دمشقي يكتب حديثه ولا يحتج به.
(٢) برقم (٧٥٧) في المساجد: باب تطهير المساجد وتطييبها، من طريق هشام بن عمار، عن عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون، حدثنا محمد بن صالح المدني، حدثنا مسلم بن أبي مريم، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أخرج أذى من المسجد بنى الله له بيتا في الجنة ".
قال البوصيري في " زوائد ابن ماجة " ورقة ٥١: هذا إسناد ضعيف، مسلم هو ابن يسار لم يسمع من أبي سعيد، ومحمد فيه لين.
(*) أشعار أولاد الخلفاء: ٥٥ - ٨٣، الاغاني ١٠ / ١٦٢ - ١٨٥، البصائر والذخائر للتوحيدي: ٧٤، فوات الوفيات ٣ / ١٢٣ - ١٢٦، النجوم الزاهرة ٢ / ١٩١، شذرات الذهب ٣ / ١١١، الدر المنثور في طبقات ربات الخدور: ٣٤٩، ٣٥٠.
(٣) " الاغاني " ١٠ / ١٦٣.
(٤) " الاغاني " ١٠ / ١٦٣.