للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَلِي حجَابَة بَاب النُّوْبِيِّ، وَلَمْ يَزَلْ فِي ارْتقَاءٍ حَتَّى قُتِلَ (١) ، وَعُلِّقَ رَأْسُهُ بِبَغْدَادَ.

خَلَّفَ تَركَة ضَخْمَةً فِيْهَا مِنَ العَيْن أَلف أَلف دِيْنَار، وَمِنَ الفِضَّة جُمْلَةً، وَمِنَ الأَمتعَة وَالعقَارِ مَا لاَ يُوْصَفُ، فَتركت الأَملاَكُ لأَوْلاَدِهِ.

طُلِبَ إِلَى دَارِ الخِلاَفَةِ، فَوَثَبَ عَلَيْهِ الشّحنَةُ يَاقُوْتٌ فِي الدِّهْلِيْزِ، فَقَتَلَهُ، وَكَانَ قَدْ تَمرَّدَ، وَسَفَكَ الدِّمَاءَ، وَسَبَّ الصَّحَابَةَ، وَعَزَمَ عَلَى قَلْبِ الدَّوْلَةِ، فَقَصَمَهُ اللهُ.

٨٣ - ابْنُ مُنْقِذٍ أَبُو المُظَفَّرِ أُسَامَةُ بنُ مُرْشِدِ بنِ عَلِيٍّ الكِنَانِيُّ *

الأَمِيْرُ الكَبِيْرُ، العَلاَّمَةُ، فَارِسُ الشَّامِ، مَجْدُ الدِّيْنِ، مُؤَيِّدُ الدَّوْلَةِ، أَبُو المُظَفَّرِ أُسَامَةُ ابْنُ الأَمِيْرِ مُرْشِدِ بنِ عَلِيِّ بنِ مُقَلَّدِ بنِ نَصْرِ بنِ مُنْقِذٍ الكِنَانِيُّ، الشَّيْزَرِيُّ.

وُلِدَ: بِشَيْزَرَ، سَنَة ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.

وَسَمِعَ فِي سَنَةِ ٤٩٩ نُسْخَةَ أَبِي هُدْبَة مِنْ عَلِيِّ بنِ سَالِمٍ السِّنْبِسِيِّ.


(١) وذلك في التاسع عشر من شهر ربيع الأول سنة ٥٨٣.
(*) ترجم له العماد الأصبهاني في القسم الشامي من الخريدة: ١ / ٤٩٩، وياقوت في إرشاده: ٢ / ١٧٣، وابن عساكر في تاريخ دمشق (التهذيب: ٢ / ٤٠٠) ، وابن خلكان في الوفيات: ١ / ١٩٥، وابن منظور في مختار ذيل السمعاني، الورقة: ١٥١، والذهبي في تاريخ الإسلام، الورقة ١٠٨ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ١٤) ، والعبر: ٤ / ٢٥٢، ودول الإسلام: ٢ / ٧١، والمنذري في التكملة: ١ / الترجمة ٥١، والصفدي في الوافي: ٨ / ٣٧٨، وابن كثير في البداية: ١٢ / ٣٣١، والغساني في العسجد، الورقة: ٩٥، والعيني في عقد الجمان: ١٧ / الورقة ٦٤، وابن تغري بردي في النجوم: ٦ / ١٠٧، وابن العماد في الشذرات: ٤ / ٢٧٩، وحاجي خليفة في سلم الوصول، الورقة: ١٧٤ وغيرهم.