للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَأَحْسَنْتَ لِي ذِكْرِي، وَمَا كُنْتُ خَامِلاً ... وَلَكِنَّ بَعْضَ الذِّكْرِ أَنْبَهُ مِنْ بَعْضِ

١٠٤ - عُبَيْدُ اللهِ بنُ أَبِي يَزِيْدَ المَكِّيُّ * (ع)

مَوْلَى بَنِي كِنَانَةَ؛ حُلَفَاءِ بَنِي زُهْرَةَ.

حَدَّثَ عَنِ: ابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ، وَالحُسَيْنِ، وَسِبَاعِ بنِ ثَابِتٍ، وَنَافِعِ بنِ جُبَيْرٍ، وَمُجَاهِدٍ، وَعَقِيْلِ بنِ عُمَيْرٍ، وَعِدَّةٍ.

رَوَى عَنْهُ: ابْنُ جُرَيْجٍ، وَشُعْبَةُ، وَوَرْقَاءُ، وَحَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، وَسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، وَعِدَّةٌ.

وَثَّقَهُ: عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَغَيْرُهُ.

وَهُوَ مِنْ كِبَارِ مَشْيَخَةِ ابْنِ عُيَيْنَةَ؛ كَعَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، وَزِيَادِ بنِ عِلاَقَةَ، وَأَبِي إِسْحَاقَ.

قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: كَانَ ابْنُ جُرَيْجٍ يُحَدِّثُنَا عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ أَبِي يَزِيْدَ، وَيَقُوْلُ:

هُوَ شَيْخٌ قَدِيْمٌ، يُوْهِمنَا أَنَّهُ قَدْ مَاتَ، فَبَيْنَا أَنَا يَوْماً عَلَى بَابِ دَارٍ، إِذْ سَمِعْتُ رَجُلاً يَقُوْلُ: ادْخُلْ بِنَا عَلَى عُبَيْدِ اللهِ بنِ أَبِي يَزِيْدَ.

فَقُلْتُ: مَنْ ذَا؟

قَالَ: شَيْخٌ لَقِيَ ابْنَ عَبَّاسٍ.

قُلْتُ: أَأَدْخُلُ مَعَكُم؟

قَالُوا: نَعَمْ.

قَالَ: فَسَمِعْتُ مِنْهُ يَوْمَئِذٍ أَحَادِيْثَ، ثُمَّ أَتَيْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ، فَحَدَّثَ عَنْهُ.

فَقُلْتُ: قَدْ سَمِعْتُ مِنْهُ.

قَالَ: وَقَدْ وَقَعْتَ عَلَيْهِ؟

قَالَ: فَلَمْ أَزَلْ أَخْتَلِفُ إِلَيْهِ حَتَّى مَاتَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.

وَكَانَ ثِقَةً.

قَالَ: وَعَاشَ سِتّاً وَثَمَانِيْنَ سَنَةً.

قُلْتُ: وَقَعَ لَنَا أَحَادِيْثُ مِنْ عَوَالِيْهِ.


(*) طبقات ابن سعد ٥ / ٤٨١، طبقات خليفة: ٢٨٢، التاريخ الكبير ٥ / ٤٠٣، التاريخ الصغير ١ / ٣٢٧، الجرح والتعديل ٥ / ٣٣٧، تهذيب الكمال: ٨٩٣، تذهيب التهذيب ٣ / ٢٢ / ٢، تاريخ الإسلام ٥ / ١٠٥، تهذيب التهذيب ٧ / ٥٦، خلاصة تذهيب الكمال: ٢٥٤، شذرات الذهب ١ / ١٧١.