للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ مَخْزُوْمٍ.

وَفَدَ عَلَى عَبْدِ المَلِكِ، فَامْتَدَحَهُ، فَأَجَازَهُ بِمَالٍ جَزِيْلٍ؛ لِشَرَفِهِ، وَحُسْنِ نَظْمِهِ.

وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ: سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ.

رَوَى عَنْهُ: مُصْعَبُ بنُ شَيْبَةَ، وَعَطَّافُ بنُ خَالِدٍ (١) .

قِيْلَ: إِنَّهُ غَزَا البَحْرَ، فَاحْتَرَقَتْ سَفِيْنَتُهُم، وَاحْتَرَقَ.

وَنَظْمُهُ: فَائِقٌ، سَائِرٌ، فَمِنْهُ:

وَلَهُنَّ بِالبَيْتِ العَتِيْقِ لُبَانَةٌ ... وَالبَيْتُ يَعْرِفُهُنَّ لَوْ يَتَكَلَّمُ

لَوْ كَانَ حَيَّى مِثْلَهُنَّ ظَعَائِناً ... حَيَّى الحَطِيْمُ وُجُوْهَهُنَّ وَزَمْزَمُ

٥٣ - يَزِيْدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ الخَلِيْفَةُ أَبُو خَالِدٍ القُرَشِيُّ *

الأُمَوِيُّ، الدِّمَشْقِيُّ.

اسْتُخْلِفَ بِعَهْدٍ عَقَدَهُ لَهُ أَخُوْهُ سُلَيْمَانُ بَعْدَ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ.

وَأُمُّهُ: هِيَ عَاتِكَةُ بِنْتُ يَزِيْدَ بنِ مُعَاوِيَةَ.

وُلِدَ: سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِيْنَ، وَكَانَ أَبْيَضَ، جَسِيْماً، جَمِيْلاً، مُدَوَّرَ الوَجْهِ، لَمْ يَتَكَهَّلْ.

قَالَ ابْنُ جَابِرٍ: أَقْبَلَ يَزِيْدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ إِلَى مَجْلِسِ مَكْحُوْلٍ، فَهَمَمْنَا أَنْ نُوَسِّعَ لَهُ، فَقَالَ: دَعُوْهُ يَتَعَلَّمِ التَّوَاضُعَ.

ابْنُ وَهْبٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيْدَ، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ عُمَرُ بنُ عَبْدِ


= الاغاني ١ / ٦٠، ٢٤٨، الموشح: ٢٠١، زهر الآداب: ٢٤٦، الكامل: ٦٠ و١٣٧ و١٧١ و٢٥٢ و٩٦٥ و٩٨٦ و١٠٠٤، وفيات الأعيان ٣ / ٤٣٦، تاريخ الإسلام ٤ / ١٦١، سرح العيون: ١٩٨، البداية ٩ / ٩٢، العقد الثمين ٦ / ٣١١، ٣٢٩، شرح شواهد المغني ١ / ٢٩، شذرات الذهب ١ / ١٠١، خزانة الأدب ١ / ٢٤٠.
(١) قال المؤلف في " تاريخه " ٤ / ١٦١: وأخشى أن تكون رواية عطاف عنه منقطعة، فما أراه بقي إلى حدود العشرين ومائة، فإنه من طبقة جرير والفرزدق، وعبد الله بن قيس الرقيات.
(*) تاريخ خليفة ٩ / ٢٧٨، تاريخ اليعقوبي ٣ / ٥٢، الطبري ٧ / ٢١، ابن الأثير ٥ / ١٢٠، تاريخ الإسلام ٤ / ٢١٢، العبر ١ / ١٢٨، فوات الوفيات ٤ / ٣٢٢، البداية ٩ / ٢٣١، شذرات الذهب ١ / ١٢٨.