للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ العَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا، وَكَانَ إِذَا كَرِهَ شَيْئاً، عَرَفْنَاهُ فِي وَجْهِهِ (١) .

وَأَنْبَأَنَاهُ عَالِياً أَحْمَدُ بن مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ المُطَّلِب بن هَاشِمٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو شُجَاعٍ عُمَر بن مُحَمَّدٍ، وَجَمَاعَة، قَالُوا:

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الخَلِيْلِيّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ الخُزَاعِيّ ... ، فَذَكَره.

١٠٠ - صَاحِبُ حَمَاةَ عُمَرُ بنُ شَاهِنْشَاه بنِ أَيُّوْبَ بنِ شَاذِي *

المَلِكُ المُظَفَّرُ، تَقِيُّ الدِّيْنِ عُمَرُ ابْنُ الأَمِيْرِ نُوْرِ الدَّوْلَةِ شَاهنشَاه بنِ أَيُّوْبَ بنِ شَاذِي صَاحِبُ حَمَاةَ، وَأَبُو أَصْحَابهَا.

كَانَ بَطَلاً شُجَاعاً مِقْدَاماً جَوَاداً مُمَدَّحاً، لَهُ موَاقفُ مَشْهُوْدَة مَعَ عَمّه السُّلْطَان صَلاَح الدِّيْنِ، وَكَانَ قَدِ استنَابه عَلَى مِصْرَ، وَلَهُ وَقُوف بِمِصْرَ وَالفَيُّوْم.

وَسَمِعَ مِن: السِّلَفِيّ، وَابْن عَوْف، وَرَوَى شَيْئاً مِنْ شِعْرِهِ.

وَكَانَ لمَا مَرِض السُّلْطَان بِحَرَّانَ، قَدْ همَّ بِتملّك مِصْر، فَلَمَّا عُوفِي،


(١) قال شعيب: إسناده صحيح، وهو في (الشمائل) برقم (٣٥١) للترمذي، وأخرجه البخاري ٦ / ٤٢١ في الأنبياء: باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، و١٠ / ٤٣٤ في الأدب: باب الحياء، ومسلم (٢٣٢٠) في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم: باب كثرة حيائه، كلهم من طريق شعبة، عن قتادة،
عن عبد الله بن أبي عتبة مولى أنس، عن أبي سعيد.
(*) أخباره في التواريخ المستوعبة لعصره ولا سيما كتب ابن شداد وابن الأثير والسبط وابن كثير وغيرها، وترجم له ابن خلكان ترجمة جيدة في الوفيات: ٣ / ٤٥٦، وسبط ابن الجوزي: ٨ / ٦٨٤، وأبوالفدا في المختصر: ٣ / ٨٤، والذهبي في تاريخ الإسلام، الورقة ١٣٤ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ١٤) ، والعبر: ٤ / ٢٦٢، ودول الإسلام: ٢ / ٧٣، وابن كثير في البداية: ١٢ / ٣٤٦، والمقريزي في السلوك: ج (ق) ص ١٠٧، وابن تغري بردي في النجوم: ٦ / ١١٣، وابن العماد في الشذرات: ٤ / ٢٨٩ وغيرهم.