كتاب سير أعلام النبلاء - ط الرسالة

ومن صغار الصحابة - ٥٤ - المنذر بن الزبير الأسدي أبو عثمان - ج: 3 - ص: 381

٥٤ - المُنْذِرُ بنُ الزُّبَيْرِ الأَسَدِيُّ أَبُو عُثْمَانَ *

الأَمِيْرُ، أَبُو عُثْمَانَ، أَحَدُ الأَبْطَالِ.

وُلِدَ: زَمَنَ عُمَرَ.

وَكَانَ مِمَّنْ غَزَا القُسْطَنْطِيْنِيَّة مَعَ يَزِيْدَ، وَوَفَدَ بَعْدُ عَلَيْهِ.

قَالَ الزُّبَيْرُ: فَحَدَّثَنِي مُصْعَبُ بنُ عُثْمَانَ:

أَنَّ المُنْذِرَ غَاضَبَ أَخَاهُ عَبْدَ اللهِ، فَسَارَ إِلَى الكُوْفَةِ، ثُمَّ وَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَأَكْرَمَهُ، وَأَجَازَهُ بِأَلْفِ أَلْفِ دِرْهَمٍ، لَكِنْ مَاتَ مُعَاوِيَةُ قَبْلَ أَنْ يَقْبَضَ المُنْذِرُ الجَائِزَةَ.

وَوَصَّى مُعَاوِيَةُ أَنْ يَنْزِلَ المُنْذِرُ فِي قَبْرِهِ، وَكَانَ بِالكُوْفَةِ لَمَّا بَلَغَهُ خِلاَفُ أَخِيْهِ عَلَى يَزِيْدَ، فَأَسْرَعَ إِلَى أَخِيْهِ بِمَكَّةَ فِي ثَمَانِ لَيَالٍ، فَلَمَّا حَاصَرَ الشَّامِيُّونَ ابْنَ الزُّبَيْرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّيْنَ، قُتِلَ تِلْكَ الأَيَّامَ المُنْذِرُ -رَحِمَهُ اللهُ (١) -.

وَبِنْتُهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ المُنْذِرِ (٢) ؛ لَهَا رِوَايَةٌ عَالِيَةٌ.

وَهِيَ: زَوْجَةُ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ.

عَاشَ المُنْذِرُ: أَرْبَعِيْنَ سَنَةً.

٥٥ - عَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ الهَاشِمِيُّ **

ابْنُ عَمِّ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

وَأُمُّهُ: عَاتِكَةُ بِنْتُ أَبِي وَهْبٍ المَخْزُوْمِيَّةُ، مِنْ مُسْلِمَةِ الفَتْحِ.

---

(*) طبقات ابن سعد ٥ / ١٨٢، نسب قريش: ٢٤٤، ٢٤٥، المحبر: ٧٠، ١٠٠، ٤٤٨، جمهرة أنساب العرب: ١٢٣، تاريخ ابن عساكر ١٧ / ١٠٢ ب، تاريخ الإسلام ٣ / ٨٦، البداية والنهاية ٨ / ٢٤٦، العقد الثمين ٧ / ٢٨٠، تعجيل المنفعة: ٢٦٩.
(١) أورده ابن عساكر ١٧ / ١٠٢ ب، ١٠٣ آ.
(٢) ترجمتها في " طبقات ابن سعد " ٨ / ٤٧٧، وهي من رجال التهذيب، أخرج حديثها الستة.
(* *) الاستيعاب: ٩٠٤، تاريخ ابن عساكر ٩ / ١١٥ ب، أسد الغابة ٣ / ٢٤١، تهذيب ابن =