للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هَذَا قَبْرُ الحَسَنِ بنِ عِيْسَى بنِ مَاسَرْجِسٍ، مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بنِ المُبَارَكِ، تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ (١) .

وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ المُؤَمَّلِ بنِ الحَسَنِ: سَمِعْتُ أَبَا يَحْيَى البَزَّازَ يَقُوْلُ لأَبِي رَجَاءٍ القَاضِي:

كُنْتُ فِيْمَنْ حَجَّ مَعَ الحَسَنِ بنِ عِيْسَى وَقْتَ مَوْتِهِ، فَاشْتَغَلْتُ بِحِفْظِ جَمَلِي (٢) عَنْ شُهُوْدِهِ، فَأُرِيْتُهُ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟

قَالَ: غَفَرَ لِي وَلِكُلِّ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ.

قُلْتُ: فَإِنِّي فَاتَنِيَ الصَّلاَةُ عَلَيْكَ لِغَيبَةِ عَدِيْلِي (٣) .

فَقَالَ: لاَ تَجْزَعْ، وَغُفِرَ لِكُلِّ مَنْ يَتَرَحَّمُ عليَّ (٤) .

رَحِمَهُ اللهُ.

قُلْتُ: وَفِي ذُرِّيَتِهِ وَأَقَارِبِهِ مُحَدِّثُوْنَ وَفُضَلاَءُ.

٧ - المُتَوَكِّلُ عَلَى اللهِ الخَلِيْفَةُ جَعْفَرُ بنُ المُعْتَصِمِ بِاللهِ *

الخَلِيْفَةُ، أَبُو الفَضْلِ جَعْفَرُ ابنُ المُعْتَصِمِ بِاللهِ مُحَمَّدِ ابنِ الرَّشِيْدِ هَارُوْنَ بنِ المَهْدِيِّ بنِ المَنْصُوْرِ القُرَشِيُّ، العَبَّاسِيُّ، البَغْدَادِيُّ.

وُلِدَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَمائَتَيْنِ.


(١) " تاريخ بغداد " ٧ / ٣٥٣، ٣٥٤، و" تهذيب الكمال ": ٢٨١.
(٢) في " تاريخ بغداد ": بحفظ محملي وآلاتي عن شهوده. وفي " تهذيب الكمال ": بحفظ محملي وآلاتي عن حضور جنازته.
(٣) في " تاريخ بغداد " ٧ / ٣٥٤: لغيبة العديل عن الرحل.
(٤) " تاريخ بغداد " ٧ / ٣٥٤، و" تهذيب الكمال ": ٢٨١.
(*) أخباره متفرقة في تاريخ الطبري: الجزء التاسع، تاريخ بغداد ٧ / ١٦٥، ١٧٢، الكامل لابن الأثير: الجزء السابع، وفيات الأعيان ١ / ٣٥٠، ٣٥٦، العبر ١ / ٤٤٩، فوات الوفيات ١ / ٢٩٠، ٢٩٢، البداية والنهاية ١٠ / ٣١٠ وما بعدها و: ٣٤٩، ٣٥٢، العقد الثمين ٣ / ٤٣١، ٤٣٢، النجوم الزاهرة ٢ / ٢٧٥ وما بعدها و: ٣٢٤، تاريخ الخلفاء: ٣٤٦، ٣٥٦، شذرات الذهب ٢ / ١١٤، ١١٦.