للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بنِ سَعدٍ، وَالحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ المُكْتِبُ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ عَمْروس، وَعُبْدوسُ بنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، وَآخَرُوْنَ.

قَالَ صَالِحُ بنُ أَحْمَدَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ أَحْمَدَ بنِ الحَسَنِ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ:

ذَاكَرْتُ أَبَا زُرْعَةَ بِحَدِيْثِ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، مَرْفُوْعاً: (مَنْ حُوْسِبَ، عُذِّبَ (١)) .

فَقَالَ: ابْنُ عُبَيْدٍ عِنْدَنَا إِمَامٌ، وَعلِيٌّ مِنَ الأَبْدَالِ.

وَهَذَا غَرِيْبٌ.

وَقَالَ الحَسَنُ بنُ يَزْدَادَ الخَشَّابُ: لَوْ كَانَ مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدٍ بِبَغْدَادَ، كَانَ يَكُوْنُ شَبِيْهاً بِأَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ.

وَعَنْ أَبِي زُرْعَةَ، قَالَ: مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدٍ ثِقَةٌ.

وَقَالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ المُؤَدِّبُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.

١٦٣ - الحَسَنُ بنُ عَرَفَةَ بنِ يَزِيْدَ العَبْدِيُّ * (ت، ق)

الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الثِّقَةُ، مُسْنِدُ وَقْتِهِ، أَبُو عَلِيٍّ العَبْدِيُّ، البَغْدَادِيُّ، المُؤَدِّبُ.


(١) أخرجه الترمذي (٣٣٣٨) في تفسير القرآن: باب ومن سورة: (إذا السماء انشقت) ، من طريق محمد بن عبيد الهمداني، عن علي بن أبي بكر، عن همام، عن قتادة، عن أنس.
ورجالة ثقات، وله شاهد عن عائشة أخرجه البخاري ١ / ١٧٦ في العلم: باب من سمع شيئا فراجعه حتى يعرفه، ومسلم (٢٨٧٦) في الجنة وصفة نعيمها: باب إثبات الحساب، من طريق ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: " من حوسب يوم القيامة، عذب ".
قالت عائشة: فقلت: أليس قد قال الله عزوجل: (فسوب يحاسب حسابا يسيرا) ؟ فقال: " ليس ذاك الحساب، إنما ذاك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة، عذب ".
والمراد من المناقشة هنا المبالغة في الاستيفاء، والمعنى أن تحرير الحساب يفضي إلى استحقاق العذاب، لان حسنات العبد موقوفة على القبول، وإن لم تقع الرحمة المقتضية للقبول، لا يحصل النجاء.
(*) الجرح والتعديل ٣ / ٣١، ٣٢، تاريخ بغداد ٧ / ٣٩٤، ٣٩٦، طبقات الحنابلة =