للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَهُوَ أَخُو القَاضِي حَمْزَةَ بنِ عَلِيٍّ الأَشْرَفِ.

مَاتَ: فِي رَمَضَانَ، سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، وَدُفِنَ بِتُربَة آبَائِهِ بِالقرَافَةِ.

١٠٨ - صَاحِبُ اليَمَنِ المَنْصُوْرُ عُمَرُ بنُ عَلِيِّ بنِ رَسُوْلِ بنِ هَارُوْنَ *

السُّلْطَانُ، المَلِكُ المَنْصُوْرُ، نُوْرِ الدِّيْنِ عُمَرُ بنُ عَلِيِّ بنِ رَسُوْل بن هَارُوْنَ بن أَبِي الفَتْحِ.

قِيْلَ: إِنَّهُ مِنْ وَلدِ جَبَلَة بن الأَيْهَمِ الغَسَّانِيّ.

تَملّك بِزَبِيْد، وَجَرَتْ لَهُ حُرُوْب وَسِيَرٌ، وَتَمَكَّنَ، وَكَانَ شُجَاعاً سَائِساً جَوَاداً مَهِيْباً، لَهُ نَحْوٌ مِنْ أَلف مَمْلُوْك.

وَقَدْ كَانَ الكَامِل جَهَّز مِنْ مِصْرَ عَسْكَراً، فَقصدهُم المَنْصُوْر، فَفَرُوا مِنْهُ.

وَقِيْلَ: بَلْ كَتَبَ إِلَى أُمَرَاءِ العَسْكَر أَجوبَة، فَظَفِرَ بِهَا مقدمهُم جغرِيل، فَخَافَ وَقفز أَمِيْرَانِ: فَيْرُوْز وَابْن بُرطَاس إِلَى المَنْصُوْرِ.

حَدَّثَنِي تَاج الدِّيْنِ عَبْد البَاقِي: أَن مَمَالِيْك المَنْصُوْر قَتلُوْهُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ (١) ، وَسَلطنُوا ابْنَ أَخِيْهِ فَخْرَ الدِّيْنِ أَبَا بَكْرٍ بنَ حسنٍ، وَلَقَّبوهُ


(*) مرآة الزمان: ٨ / ٧٧١، تاريخ الإسلام للذهبي (أيا صوفيا ٣٠١٣) ج ٢٠ الورقة ٩٠ (، عيون التواريخ لابن شاكر الكتبي: ٢٠ / ٢٩٢ العسجد المسبوك للملك الأشرف الغساني: ٥٧٨، العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية للخرزجي ١ / ٤٤ - ٨٨، الذهب المسبوك في ذكر من حج من الخلفاء والملوك للمقريزي ٧٩ - ٨٠، العقد الثمين في تاريخ البلد الامين للفاسي ج ٦ ص ٣٣٩ - ٣٤٩ الترجمة ٣٠٨٢، بهجة الزمن في تاريخ اليمن لعبد الباقي اليماني: ٨٥ - ٨٨.
(١) سلك سبط ابن الجوزي وفاته في حوادث سنة ٦٤٦، وجعلها المقريزي سنة ٦٤٧ ونص الفاسي في العقد الثمين على أن وفاته كانت في التاسع من ذي القعدة سنة ٦٤٧ وما ذكره الذهبي هنا وفي تاريخ الإسلام متابع فيه لمن سبقه، أما ما ذكره ابن شاكر من أنه كان حيا سنة ٦٦١ فانما هو يقصد ابنه وقد سها الناسخ في ذلك، واغفله المحققان.