للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بنِ شَاكِرٍ الصَّائِغُ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوْبَ العَتَكِيُّ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الحَارِثِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا -:

أَنَّ النَّبِيَّ دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمَ جُمُعَةٍ وَهِيَ صَائِمَةٌ، فَقَالَ: (أَصُمْتِ أَمْسِ؟) .

قَالَتْ: لاَ.

قَالَ: (أَتُرِيْدِيْنَ أَنْ تَصُوْمِي غَداً؟) .

قَالَتْ: لاَ.

قَالَ: (فَأَفْطِرِي) (١) .

٦٦ - أَحْمَدُ بنُ أَبِي خَالِدٍ الأَحْوَلُ *

الكَاتِبُ، أَبُو العَبَّاسِ، وَزَرَ لِلْمَأْمُوْنِ بَعْد الفَضْلِ بنِ سَهْلٍ.

وَكَانَ جَوَاداً، مُمَدَّحاً، شَهْماً، دَاهِيَةً، سَائِساً، زَعِراً.

قَالَ لَهُ رَجُلٌ: لَقَدْ أُعْطَيْتَ مَا لَمْ يُعْطَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

قَالَ: وَيْلَكَ! مَا هُوَ؟

قَالَ: إِنَّ اللهَ قَالَ لِنَبِيِّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: {لَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيْظَ القَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آلُ عِمْرَانَ: ١٥٩] ، وَأَنْتَ فَظٌّ غَلِيْظٌ، وَلاَ يَنْفَضُّ مَنْ حَوْلَكَ (٢) .

وَكَانَ أَبُوْهُ كَاتِباً لِوَزِيْرِ المَهْدِيِّ، أَصْلُهُ مِنَ الأُرْدُنِّ، وَقَدْ نَابَ أَحْمَدُ فِي الوِزَارَةِ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَهْلٍ.

قَالَ الصُّوْلِيُّ: حَدَّثَنَا القَاسِمُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ العَبَّاسِ يَقُوْلُ:

بَعَثَنِي أَحْمَدُ بنُ أَبِي خَالِدٍ إِلَى الأَمِيْرِ طَلْحَةَ بنِ طَاهِرٍ، وَقَالَ لِي: قُلْ


(١) إسناده صحيح، وأخرجه أحمد ٦ / ٤٣٠، والبخاري ٤ / ٢٠٣، ٢٠٤ من طريق شعبة، عن قتادة بهذا الإسناد، وأخرجه أبو داود (٢٤٢٢) من طريقين عن همام، عن قتادة، به.
(*) عيون التواريخ ٧ / لوحة ٢٧٨ - ٢٨٠، النجوم الزاهرة ٢ / ٢٠٣، وانظر الطبري ٨ / ٥٧٥، ٥٧٩، ٥٩٥، ٦٠٣، والكامل لابن الأثير ٦ / ٣٥٧، ٣٦١، ٣٨٢، ٣٨٣، ٣٨٦.
(٢) الخبر بأطول مما هنا في " عيون التواريخ " ٧ / لوحة ٢٧٨.