للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٤ - المُسْتَضِيْءُ بِأَمْرِ اللهِ أَبُو مُحَمَّدٍ الحَسَنُ ابْنُ المُسْتَنْجِد بِاللهِ *

الخَلِيْفَةُ، أَبُو مُحَمَّدٍ الحَسَنُ ابْنُ المُسْتَنْجِدِ بِاللهِ يُوْسُفَ ابْنِ المُقْتَفِي مُحَمَّدِ ابْنِ المُسْتَظهرِ أَحْمَدَ ابْنِ المُقْتَدِي الهَاشِمِيُّ، العَبَّاسِيُّ.

بُوْيِع بِالخِلاَفَةِ وَقت مَوْت أَبِيْهِ، فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ (١) ، سَنَة سِتٍّ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَقَامَ بِأَمر البَيْعَة عَضُد الدِّيْنِ أَبُو الفَرَجِ ابْنُ رَئِيْس الرُّؤَسَاءِ، فَاسْتَوْزَره يَوْمَئِذٍ.

وُلِدَ: سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاَثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.

وَأُمُّه أَرْمَنِيَّةٌ، اسْمهَا: غَضَّةُ.

وَكَانَ ذَا حلم وَأَنَاة وَرَأْفَةٍ وَبرّ وَصَدَقَات.

قَالَ ابْنُ الجَوْزِيِّ فِي (المُنْتَظَمِ (٢)) : بُوْيِعَ، فَنُوْدِيَ بِرفع المكوسِ، وَرد المظَالِم، وَأَظهر مِنَ العَدْل وَالكرم مَا لَمْ نَره مِنْ أَعمَارنَا، وَفرّق مَالاً عَظِيْماً عَلَى الهَاشِمِيِّيْنَ.

قَالَ ابْنُ النَّجَّار (٣) : بُوْيِعَ وَلَهُ إِحْدَى وَعِشْرُوْنَ سَنَةً -فَأَظنُّهُ وَهِمَ (٤) -. قَالَ:


(*) أخباره في التواريخ المستوعبة لعصره كالمنتظم لابن الجوزي، والكامل لابن الأثير، وغيرهما وقد ترجم له غير واحد، من كتاب التراجم، منهم: ابن الدبيثي في تاريخه، الورقة ٢٢ (باريس ٥٩٢٢) ، والذهبي في تاريخ الإسلام، الورقة ٥٥ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ١٤) ، العبر: ٤ / ٢٢٣، والسبط في المرآة: ٨ / ٣٥٦، وابن كثير في البداية: ١٢ / ٣٠٤، والبدر العيني في عقد الجمان: ١٦ / الورقة ٦٢٠ فما بعد، وغيرهم.
(١) كان ذلك في يوم السبت التاسع منه (ابن الكازروني: (مختصر التاريخ) ، ص: ٢٣٧) .
(٢) (المنتظم) ١٠ / ٢٣٣.
(٣) لم يصل إلينا هذا القسم من (تاريخ) ابن النجار.
(٤) الاعتراض للذهبي وهو على حق في اعتراضه، لان الرجل ولد سنة ٥٣٦ وولي الخلافة سنة ٥٦٦ بإجماع جمهور المؤرخين.