للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التَّقَشُّفُ عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَرْبٍ.

قُلْتُ: كَانَ يَقُوْلُ: الإِيْمَانُ هُوَ نُطقُ اللِّسَانِ بِالتَّوْحِيْدِ، مُجَرَّدٌ عَنْ عَقْدِ قَلْبٍ، وَعَمَلِ جَوَارِحَ.

وَقَالَ خَلْقٌ مِنَ الأَتْبَاعِ لَهُ: بِأَنَّ البَارِي جِسْمٌ لاَ كَالأَجْسَام، وَأَنَّ النَّبِيَّ تَجُوْزُ مِنْهُ الكَبَائِرُ سِوَى الكَذِبِ.

وَقَدْ سُجِنَ ابْنُ كَرَّامٍ، ثُمَّ نُفِي.

وَكَانَ نَاشِفاً، عَابِداً، قَلِيْلَ العِلْمِ.

قَالَ الحَاكِمُ: مَكَثَ فِي سِجْنِ نَيْسَابُوْرَ ثَمَانِيَ سِنِيْنَ، وَمَاتَ بِأَرْضِ بَيْتِ المَقْدِسِ، سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَتَيْنِ.

قُلْتُ: طَوَّلنَا تَرْجَمَتَه فِي (تَارِيْخِ الإِسْلاَمِ) .

وَكَانَتِ الكَرَّامِيَّةُ كَثِيْرِيْنَ بِخُرَاسَانَ.

وَلَهُم تَصَانِيْفُ، ثُمَّ قَلُّوا، وَتَلاَشَوْا - نَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الأَهْوَاءِ -.

١٤٧ - يَعْقُوْبُ بنُ كَعْبِ بنِ حَامِدٍ الأَنْطَاكِيُّ (د)

الحَافِظُ، أَبُو يُوْسُفَ الأَنْطَاكِيُّ، أَصْلُهُ مِنْ حَلَبَ.

سَمِعَ: عَطَاءَ بنَ مُسْلِمٍ، وَشُعَيْبَ بنَ إِسْحَاقَ، وَعِيْسَى بنَ يُوْنُسَ، وَابْنَ وَهْبٍ، وَأَبَا مُعَاوِيَةَ، وَطَبَقَتَهُم.

وَكَانَ ذَا رِحلَةٍ، وَفَضْلٍ.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَيَزِيْدُ بنُ جَهْوَرٍ، وَأَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي عَاصِمٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ البُوْشَنْجِيُّ، وَآخَرُوْنَ.

وَثَّقَهُ: أَبُو حَاتِمٍ.


(*) الجرح والتعديل ٩ / ٢١٣، ٢١٤، تهذيب الكمال، ورقة: ١٥٥٢، ١٥٥٣، تذهيب التهذيب ٤ / ١٨٦ / ٢، ١٨٧ / ١، تهذيب التهذيب ١١ / ٣٩٤، خلاصة تذهيب الكمال: ٤٣٧.