للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَمُكْرَم بن أَبِي الصَّقْرِ، وَجَمَاعَة.

وَكَانَ مُتَمَيزاً فِي الكِتَابَتَينِ الإِنشَاء وَالِدِّيْوَان (١) ، وَحُمدت وِلاَيته، وَفِي عَقِبِهِ رُؤسَاءُ وَعُلَمَاء.

٢٦٣ - صَاحِبُ غَزْنَةَ خُسْرُوْشَاه بنُ بَهْرَامَ شَاه بنِ مَسْعُوْدٍ *

السُّلْطَانُ خُسْرُوْشَاه ابْنُ السُّلْطَانِ بَهْرَامَ شَاه ابْنِ السُّلْطَانِ مَسْعُوْدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مَسْعُوْدِ ابنِ فَاتِح الهِنْد السُّلْطَانِ مَحْمُوْدِ بنِ سُبُكْتِكِيْنَ.

تَمَلَّك بَعْد أَبِيْهِ تِسْعَة أَعْوَام.

قَالَ ابْنُ الأَثِيْرِ (٢) : كَانَ عَادِلاً، حَسَن السِّيْرَةِ، مُحِبّاً لِلْخير، مُقرِّباً لِلْعُلَمَاء، رَاجِعاً إِلَى قَوْلِهِم، تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ، سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَقَامَ بَعْدَهُ ابْنه السُّلْطَان مَلِكْشَاه، فَقصدهُ ملك الغُوْر (٣) عَلاَء الدِّيْنِ، وَحَاصَرَ غَزْنَة، فَنَزَلَ عَلَيْهِم ثَلج كَثِيْر، فَترحَّلُوا.

قَالَ المُؤَيَّد (٤) : صَاهَرَ الأَمِيْر مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ الغُوْرِيُّ لِلسُّلْطَانِ بَهْرَامَ شَاه بنِ مَسْعُوْدٍ، فَاسْتوحش السُّلْطَان مِنْ مُحَمَّد، فَأَمسكه، ثُمَّ ذَبَحَهُ، فَحشد أَخُوْهُ سورِي وَأَقْبَلَ، فَالتَقَوا، فَأَسره بَهْرَامَ شَاه، فَقَتَلَهُ أَيْضاً، فَأَقْبَل أَخُوْهُمَا الْملك عَلاَء الدِّيْنِ حُسَيْن بن حُسَيْنٍ، وَهَزَمَ بَهْرَامَ شَاه، وَاسْتَوْلَى


(١) وله شعر، انظره في " معجم الأدباء " ١ / ٢٧٨ - ٢٨٠ و" تهذيب ابن عساكر " ٤ / ٤٤٢، ٤٤٣.
(*) الكامل في التاريخ ١١ / ٢٦٢، المختصر ٣ / ٣٨، العبر ٤ / ١٥٧، تتمة المختصر ٢ / ٩٨، البداية والنهاية ١٢ / ٢٤٢، النجوم الزاهرة ٥ / ٣٣٣، شذرات الذهب ٤ / ١٧٥، معجم الأنساب: ٤١٨.
(٢) في " الكامل " ١١ / ٢٦٢.
(٣) الغور بضم الغين: بلاد في الجبال قريبة من هراة بخراسان. " الأنساب " ٩ / ١٩٠.
(٤) انظر " الكامل " ١١ / ١٣٥، ١٣٦، و١٦٤ - ١٦٨.