للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَيُحدِّثُونَ مِنْ لَدُنْ تُوُفِّيَ عُثْمَانُ إِلَى أَنْ تُوُفُّوا (١) .

وَعَنْ عُبَادَةَ بنِ الوَلِيْدِ: أَنَّ الحَسَنَ بنَ مُحَمَّدِ ابْنِ الحَنَفِيَّةِ قَالَ:

اذْهَبْ بِنَا إِلَى سَلَمَةَ ابْنِ الأَكْوَعِ، فَلْنَسْأَلْهُ، فَإِنَّهُ مِنْ صَالِحِي أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - القُدْمِ.

فَخَرَجْنَا نُرِيْدُهُ، فَلَقِيْنَاهُ يَقُودُهُ قَائِدُهُ، وَكَانَ قَدْ كُفَّ بَصَرُهُ (٢) .

وَعَنْ يَزِيْدَ بنِ أَبِي عُبَيْدٍ، قَالَ:

لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ، خَرَجَ سَلَمَةُ إِلَى الرَّبَذَةِ، وَتَزَوَّجَ هُنَاكَ امْرَأَةً، فَوَلَدَتْ لَهُ أَوْلاَداً، وَقَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِلَيَالٍ، نَزَلَ إِلَى المَدِيْنَةِ (٣) .

قَالَ الوَاقِدِيُّ، وَجَمَاعَةٌ: تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِيْنَ.

قُلْتُ: كَانَ مِنْ أَبْنَاءِ التِّسْعِيْنَ، وَحَدِيْثُه مِنْ عَوَالِي (صَحِيْحِ البُخَارِيِّ) .

٥١ - عَبْدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ البَحْرُ أَبُو العَبَّاسِ الهَاشِمِيُّ * (ع)

حَبْرُ الأُمَّةِ، وَفَقِيْهُ العَصْرِ، وَإِمَامُ التَّفْسِيْرِ، أَبُو العَبَّاسِ عَبْدُ اللهِ، ابْنُ


(١) هو في " طبقات ابن سعد " ٢ / ٣٧٢، ومحمد بن عمر هو الواقدي ضعيف.
(٢) " ابن عساكر " ٧ / ٢٥٠ ب، والزيادة منه.
(٣) أخرجه البخاري ١٣ / ٣٥ في الفتن، وابن عساكر ٧ / ٢٥٠ ب.
والربذة: من قرى المدينة على ثلاثة أميال قريبة من ذات عرق على طريق الحجاز إذا رحلت من فيد تريد مكة.
قال الحافظ في " الفتح ": ويستفاد من هذه الرواية مدة سكنى سلمة البادية وهي نحو الأربعين سنة، لان قتل عثمان كان في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين، وموت سلمة سنة أربع وسبعين على الصحيح.
(*) طبقات ابن سعد ٢ / ٣٦٥، نسب قريش، ٢٦، طبقات خليفة: ت ٨٢١، ١٤٨٥، ٢٦٠٥، الزهد: ١٨٨، المحبر: ١٦، ٢٤، ٩٢، ٢٨٩، ٢٩٢، ٣٧٨، التاريخ الكبير ٥ / ٣، التاريخ الصغير ١ / ١٢٦، ١٢٧، ١٣٧، أنساب الاشراف ٣ / ٢٧، ٥٥، المعرفة والتاريخ ١ / ٢٤١، ٢٧٠، ٤٩٣، الجرح والتعديل ٥ / ١١٦، المستدرك ٣ / ٥٣٣، الحلية ١ / ٣١٤، جمهرة أنساب العرب: ١٩، ٢٠، وانظر الفهرس، الاستيعاب: ٩٣٣، تاريخ بغداد ١ / ١٧٣، الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٣٩، تاريخ ابن عساكر ٩ / ٢٣٨ ب، جامع الأصول ٩ / ٦٣، أسد الغابة ٣ / ٢٩٠، الحلة السيراء ١ / ٢٠، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ١ / ٢٧٤، =