وإن تفرد الثقة المتن يعد صحيحا غريبا، وإن تفرد الصدوق ومن دونه يعد منكرا، وإن إكثار الراوي من الأحاديث التي لا يوافق عليها لفظا أو إسنادا، يصيره متروك الحديث، ثم ما كل أحد فيه بدعه، أو له هفوة، أو ذنوب، يقدح فيه بما يوهن حديثه، ولا من شرط الثقة أن يكون معصوما عن الخطايا والخطأ، ولكن فائدة ذكرنا كثيرا من الثقات الذين فيهم أدنى بدعة أولهم أوهام يسيرة في سعة علمهم أن يعرف أن غيرهم أرجح منهم وأوثق إذا عارضهم أو خالفهم، فزن الاشياء بالعدل والورع. (*) طبقات خليفة: ٢١٥، التاريخ الكبير ٥ / ٤١٠، التاريخ الصغير ١ / ٣١٨، الجرح والتعديل ٥ / ٣٤٦، حلية الأولياء ٢ / ٣٠٩، ٣١٨، تهذيب الكمال: ٨٥٣، تذهيب التهذيب ٢ / ٢٤٨ / ٢، تاريخ الإسلام ٥ / ١٠٤، تهذيب التهذيب ٦ / ٣٨٩، خلاصة تذهيب الكمال: ٢٤٣، شذرات الذهب ١ / ١٧٥.