للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٠٧ - صَفْوَانُ بنُ مُحْرِزٍ المَازِنِيُّ البَصْرِيُّ * (خَ، م)

العَابِدُ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ.

حَدَّثَ عَنْ: أَبِي مُوْسَى الأَشْعَرِيِّ، وَعِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ، وَحَكِيْمِ بنِ حِزَامٍ، وَابْنِ عُمَرَ.

رَوَى عَنْهُ: جَامِعُ بنُ شَدَّادٍ، وَبَكْرٌ المُزَنِيُّ، وَقَتَادَةُ، وَثَابِتٌ، وَمُحَمَّدُ بنُ وَاسِعٍ، وَعَاصِمٌ الأَحْوَلُ، وَعَلِيُّ بنُ زَيْدِ بنِ جُدْعَانَ، وَآخَرُوْنَ.

قَالَ ابْنُ سَعْدٍ (١) : ثِقَةٌ، لَهُ فَضْلٌ وَوَرَعٌ.

وَقَالَ غَيْرُهُ: كَانَ وَاعِظاً، قَانِتاً للهِ، قَدِ اتَّخَذَ لِنَفْسِهِ سَرَباً (٢) يَبْكِي فِيْهِ.

عُثْمَانُ بنُ مَطَرٍ: عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الحَسَنِ، قَالَ:

لَقِيْتُ أَقْوَاماً كَانُوا فِيْمَا أَحَلَّ اللهُ لَهُم أَزْهَدَ مِنْكُم فِيْمَا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْكُم، وَصَحِبْتُ أَقْوَاماً كَانَ أَحَدُهُم يَأْكُلُ عَلَى الأَرْضِ، وَيَنَامُ عَلَى الأَرْضِ، مِنْهُم: صَفْوَانُ بنُ مُحْرِزٍ، كَانَ يَقُوْلُ:

إِذَا أَوَيْتُ إِلَى أَهْلِي، وَأَصَبْتُ رَغِيْفاً، فَجَزَى اللهُ الدُّنْيَا عَنْ أَهْلِهَا شَرّاً.

وَاللهِ مَا زَادَ عَلَى رَغِيْفٍ حَتَّى مَاتَ، كَانَ يَظَلُّ صَائِماً، وَيُفْطِرُ عَلَى رَغِيْفٍ، وَيُصَلِّي حَتَّى يُصْبِحَ، ثُمَّ يَأْخُذُ المُصْحَفَ، فَيَتْلُو حَتَّى يَرْتَفِعَ النَّهَارُ، ثُمَّ يُصَلِّي، ثُمَّ يَنَامُ إِلَى الظُّهْرِ، فَكَانَتْ تِلْكَ نَوْمَتَهُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا، وَيُصَلِّي مِنَ الظُّهْرِ إِلَى العَصْرِ، وَيَتْلُو فِي المُصْحَفِ إِلَى أَنْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ.

تَفَرَّدَ بِهَا: عُثْمَانُ هَذَا، وَلَيْسَ بِقَوِيٍّ.


(*) طبقات ابن سعد ٧ / ١٤٧، طبقات خليفة ت ١٥٤٠، تاريخ البخاري ٤ / ٣٠٥، المعارف
٤٥٨، المعرفة والتاريخ ٢ / ٨٤، الجرح والتعديل القسم الأول من المجلد الثاني ٤٢٣، الحلية ٢ / ٢١٣ تاريخ الإسلام ٤ / ١٤، تذكرة الحفاظ ١ / ٥٧، تذهيب التهذيب ٢ / ٩٥ ب، الإصابة ت ٤١٥٠، تهذيب التهذيب ٤ / ٤٣٠، طبقات الحفاظ للسيوطي ص ٢١، خلاصة تذهيب التهذيب ١٧٤.
(١) في الطبقات ٧ / ١٤٧.
(٢) السرب: حفير - وقيل: بيت تحت الأرض (تاج) .