للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَصُدُور الإِسْلاَمِ بِإِجمَاعِ أَهْلِ الفَضْل، بَدِيْعَ التَّرتيب، غَرِيْبَ التَأْلِيْفِ، إِمَاماً مُقَدَّماً مُفَخّماً، وَمن خرَاب نَيْسَابُوْر خُرُوْجُه مِنْهَا (١) .

وَقِيْلَ: إِنَّهُ لَمَّا حصل بِإِسْفَرَايِيْن، ابتهجُوا بِمَقْدَمَه إِلَى الغَايَة (٢) .

قُلْتُ: وَقَعَ لِي مِنْ عَوَالِيْهِ، وَكُنْتُ أَفردْتُ لَهُ تَرْجَمَةً لَمْ أَظْفر السَّاعَةَ بِهَا.

مَاتَ: بِإِسْفَرَايِيْن فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ وَقَدْ شَاخَ (٣) .

وَلَهُ تَصَانِيْفُ فِي النَّظَر وَالعَقْلِيَّات (٤) .

أَمَّا:

٣٧٨ - أَبُو مَنْصُوْرٍ الأَيُّوْبِيُّ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ *

المُتَكَلِّمُ، النَّيْسَابُوْرِيُّ، فَهُوَ إِمَامٌ باهرٌ ذكيّ.

قَالَ عَبْدُ الغَافِرِ: هُوَ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ أَبِي أَيُّوْبَ، الأُسْتَاذُ أَبُو مَنْصُوْرٍ، حجّةُ الدِّيْنِ، صَاحِبُ البيَان وَالحُجَّة وَالنَّظَرِ الصَّحِيْح، أَنْظَرُ مَنْ كَانَ فِي عصره عَلَى مَذْهَب الأَشْعَرِيّ، تَلْمَذَ لابْنِ فُوْرَك، وَكَانَ فَقيراً نَزِهاً قَانعاً، مُصَنِّفاً (٥) .

تُوُفِّيَ: فِي ذِي الحِجَّةِ سَنَة إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.


(١) انظر " تبيين كذب المفتري " ٢٥٣.
(٢) " تبيين كذب المفتري " ٢٥٣، وقد فارق نيسابور بسبب فتنة وقعت بها من التركمان
(٣) ودفن إلى جنب شيخه أبي إسحاق الاسفراييني.
(٤) انظر تصانيفه في " فوات الوفيات " ٢ / ٣٧٢، و" طبقات " السبكي ٥ / ١٤٠.
وقد طبع له منها كتاب " الفرق بين الفرق وبيان الفرق الناجية منهم " في مصر عام ١٣٢٨ هـ، و" أصول الدين " في استانبول عام ١٣٤٦ هـ. انظر " معجم المطبوعات " ١٤٤، ١٤٥.
(*) تبيين كذب المفتري: ٢٤٩.
(٥) انظر " تبيين كذب المفتري " ٢٤٩.