للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المَرُّوْذِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ.

فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: ظَنَّ أَحْمَدُ -رَحِمَهُ اللهُ- أَنَّ زَيْداً سَمِعَ مِنْ مُعَاوِيَةَ بنِ صَالِحٍ بِالأَنْدَلُسِ، فَقَدْ كَانَ عَلَى قَضَائِهَا، وَهَذَا وَهْمٌ، وَأَحسِبُ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ بِمَكَّةَ، فَإِنَّ ابْنَ مَهْدِيٍّ وَغَيْرَهُ سَمِعُوا مِنْهُ بِمَكَّةَ (١) .

وَقَالَ الخَطِيْبُ فِي كِتَابِ (السَّابِقِ (٢)) :

حَدَّثَ عَنْ زَيْدِ بنِ الحُبَابِ: عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي طَالِبٍ، وَبَيْنَ وَفَاتَيْهِمَا ثَمَانٍ وَسَبْعُوْنَ سَنَةً.

وَرُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بنِ حَرْبٍ الطَّائِيِّ، قَالَ: أَتَيْنَا زَيْدَ بنَ الحُبَابِ، فَلَمْ يَكُنْ لَهُ ثَوْبٌ يَخْرُجُ فِيْهِ إِلَيْنَا، فَجَعَلَ البَابَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ حَاجِزاً، وَحَدَّثَنَا مِنْ وَرَائِهِ -رَحِمَهُ اللهُ-.

قَالَ مُطَيَّنٌ، وَغَيْرُهُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَمائَتَيْنِ.

١٢٧ - العَوْفِيُّ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنُ بنُ الحَسَنِ بنِ عَطِيَّةَ *

قَاضِي الشَّرْقِيَّةِ بِبَغْدَادَ، ثُمَّ قَاضِي عَسْكَرِ المَهْدِيِّ، العَلاَّمَةُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنُ بنُ الحَسَنِ ابْنِ المُحَدِّثِ عَطِيَّةَ العَوْفِيُّ، الكُوْفِيُّ، الفَقِيْهُ.


(١) " تاريخ بغداد " ٨ / ٤٤٣.
(٢) اسمه الكامل: " السابق واللاحق في تباعد ما بين وفاة الراويين عن شيخ واحد ".
ذكر المؤلف محتواه في مقدمة كتابه، فقال: هذا كتاب ضمنته ذكر من اشترك في الرواية عنه راويان تباين وقت وفاتيهما تباينا شديدا، وتأخر موت أحدهما عن الآخر تأخرا بعيدا، وسميته كتاب: السابق واللاحق، إشارة إلى لحاق المتأخر بالمتقدم في روايته، وإن كان غير معدود في أهل عصره، وهو مرتب على حروف المعجم.
ومنه نسخة خطية في دار الكتب المصرية في (١٤٨) ورقة تحت رقم (٣٨١) مصطلح الحديث.
(*) تاريخ ابن معين: ١١٧، تاريخ خليفة: ٤٥٨، التاريخ الكبير ٢ / ٣٨٥، المعارف: ٥١٨، الضعفاء للعقيلي لوحة: ٩٠، الجرح والتعديل ٣ / ٤٨، كتاب المجروحين والضعفاء ١ / ٢٤٦، تاريخ بغداد ٨ / ٢٩، ٣٢، ميزان الاعتدال ١ / ٥٣٢.