للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ الحَوزِي أَبُو الْكَرم: كَانَ يَقُوْلُ: أَنَا مِنْ وَلَدِ الوَزِيْر أَبِي الصَّقر إِسْمَاعِيْل بن بُلبل.

قَالَ أَبُو الْكَرم: وَلَمَّا وَقعت الفِتْنَة بَيْنَ الحنَابلَة وَالأَشْعَرِيِّيْنَ، كَانَ قَائِماً وَقَاعِداً فِيْهَا، وَعَمِلَ فِي ذَلِكَ أَشعَاراً (١) ، وَبلغ التِّسْعِيْنَ إِلاَّ شهوراً.

مَاتَ: بِوَاسِطَ، فِي جُمَادَى الأُوْلَى، سَنَة ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ (٢) .

١٤٧ - الدُّونِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَمد بنِ الحَسَنِ *

الشَّيْخُ، العَالِمُ، الزَّاهِدُ، الصَّادِقُ، أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَمْدِ بن الحَسَنِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدُّونِي، الصُّوْفِيّ، مِنْ قَرْيَة الدُّوْنِ: مِنْ أَعْمَالِ هَمَذَان، عَلَى عَشْرَة فَرَاسخ مِنْهَا، مِمَّا يَلِي مدينَة الدِّينَوَر.

كَانَ آخِرَ مَنْ رَوَى كِتَاب (المُجْتَبَى) مِنْ (سُنَن النَّسَائِيّ) ، وَغَيْر ذَلِكَ عَنِ القَاضِي أَبِي نَصْرٍ أَحْمَد بن الحُسَيْنِ الكسَار صَاحِبِ ابْن السُّنِّي.

حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ طَاهِرٍ المَقْدِسِيّ، وَابْنُهُ أَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ السَّمْعَانِيّ، وَأَبُو العَلاَءِ الحَسَنُ بن أَحْمَدَ الهَمَذَانِيّ، وَأَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، وَأَبُو الفُتُوْح الطَّائِيّ صَاحِبُ الأَرْبَعِيْنَ، وَسَعْدُ الخَيْر الأَنْدَلُسِيّ، وَمُحَمَّدُ بنُ بنيمَان، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ بن إِسْمَاعِيْلَ القُوْمَسَانِيُّ، وَابْنُ عَمِّهِ المُطَهَّر بنُ عَبْدِ


= ولم يعد ذاك بنفع على * صديقه لا كان من كانا
وله في اعتذاره عن ترك القيام لاصدقائه:
علة سميت ثمانين عاما * منعتني للاصدقاء القياما
فإذا عمروا تمهد عذري * عندهم بالذي ذكرت وقاما
(١) قال ابن خلكان: وكان شديد التعصب للطائفة الشافعية، وظهر ذلك في قصائده المعروفة بالشافعية.
(٢) انظر سؤالات السلفي: ص: ٣٦.
(*) معجم البلدان: ٢ / ٤٩٠، اللباب: ١ / ٥١٧، تاريخ الإسلام: ٤ / ١٦٥، دول الإسلام: ٢ / ٣٠، العبر: ٤ / ٢، عيون التواريخ: ١٣ / ٢٣٣، النجوم الزاهرة: ٥ / ١٩٧، شذرات الذهب: ٤ / ٣.