للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مَنْ دَخَلَتْ فِي عَيْنِهِ مِسَلَّةٌ ... فَسَلْهُ مِنْ سَاعَتِهِ كَيْفَ العَمَى

مَنْ فَاتَهُ العِلْمُ وَأَخْطَاهُ الغِنَى ... فَذَاكَ وَالكَلْبُ عَلَى حَدٍّ سَوَا (١)

١٩٧ - القَزَّازُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ التَّمِيْمِيُّ *

العَلاَّمَةُ، إِمَامُ الأَدَب، أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ التَّمِيْمِيُّ، القَيْرَوَانِيُّ، النَّحْوِيّ.

مُؤَلِفُ كِتَابِ (الجَامع) فِي اللُّغَة، وَهُوَ مِنْ نفَائِس الكُتُب (٢) .

وَكَانَ يُعْرَفُ بِالقَزَّاز، صَنَّفَ كُتُباً لِلعَزِيْزِ العُبَيْدِي صَاحِب مِصْر (٣) .

وَكَانَ مَهِيْباً، عَالِي المَكَانَة، مُحَبَّباً إِلَى العَامَّة، لاَ يَخُوْضُ إِلاَّ فِي عِلْمِ دِيْنٍ أَوْ دُنْيَا.

وَلَهُ نَظْمٌ جَيِّدٌ (٤) ، وَشُهْرَةٌ بِمِصْرَ، وَعُمَّر تِسْعِيْنَ عَاماً.


(١) انظر بعض هذه الابيات في " فوات الوفيات " ٣ / ٤٢٤، ٤٢٥، و" الوافي بالوفيات " ٤ / ٦٢، و" البداية والنهاية " ١٢ / ١٣، و" حسن المحاضرة " ١ / ٥٦٢.
(*) معجم الأدباء ١٨ / ١٠٥ - ١٠٩، إنباه الرواة ٣ / ٨٤ - ٨٧، المحمدون من الشعراء ٦٥، ٦٦، وفيات الأعيان ٤ / ٣٧٤ - ٣٧٦، تلخيص ابن مكتوم ١٩٦ - ١٩٨، الوافي بالوفيات ٢ / ٣٠٤، ٣٠٥، مرآة الجنان ٣ / ٢٧، إشارة التعيين الورقة ٤٦، بغية الوعاة ١ / ٧١، كشف الظنون ١ / ٥٧٦، روضات الجنات ١٧٨، هدية العارفين ٢ / ٦١.
(٢) قال ياقوت في " معجم الأدباء ": وهو كتاب كبير حسن متقارب، يقارب كتاب " التهذيب " لأبي منصور الازهري، رتبه على حروف المعجم.
ونقل القفطي في " إنباه الرواة " عن القزاز قوله: ما علمت أن أحدا سبق إلى تأليف مثل هذا الكتاب، ولا اهتدى أحد من أهل هذه الصنعة إلى تقريب البعيد، وتسهيل المآخذ، وجمع المفرق على مثل هذا المنهاج.
وانظر " وفيات الأعيان " ٤ / ٣٧٥.
(٣) انظر مصنفاته في " معجم الأدباء " ١٨ / ١٠٩، و" الوافي بالوفيات " ٢ / ٣٠٥، و" هدية العارفين " ٢ / ٦١.
(٤) انظر نظمه في " معجم الأدباء " ١٨ / ١٠٧ - ١٠٩، و" الوافي " ٢ / ٣٠٥، و" إنباه الرواة " ٣ / ٨٤، ٨٥، و" وفيات الأعيان " ٤ / ٣٧٥، ٣٧٦.