للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ظَهْرِهَا يَهُوْدِيٌّ إِلاَّ أَسْلَمَ (١)) .

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، مِنْ حَدِيْثِ قُرَّةَ.

رَوَاهُ: البُخَارِيُّ، عَنْ مُسْلِمٍ، مِثْلَه.

٤٢ - مَعْنُ بنُ زَائِدَةَ أَبُو الوَلِيْدِ الشَّيْبَانِيُّ *

أَمِيْرُ العَرَبِ، أَبُو الوَلِيْدِ الشَّيْبَانِيُّ، أَحَدُ أَبْطَالِ الإِسْلاَمِ، وَعَيْنُ الأَجْوَادِ.

كَانَ مِنْ أُمَرَاءِ مُتَولِّي العِرَاقَيْنِ (٢) يَزِيْدَ بنِ عُمَرَ بنِ هُبَيْرَةَ، فَلَمَّا تَملَّكَ آلُ العَبَّاسِ، اخْتَفَى مَعْنٌ مُدَّةً، وَالطَّلَبُ عَلَيْهِ حَثِيثٌ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ خُرُوْجِ الرِّيْوَنْدِيَّةِ (٣) وَالخُرَاسَانِيَّةِ عَلَى المَنْصُوْرِ، وَحَمِيَ القِتَالُ، وَحَارَ المَنْصُوْرُ فِي أَمْرِهِ، ظَهرَ مَعْنٌ، وَقَاتَلَ الرِّيْوَنْدِيَّةَ، فَكَانَ النَّصْرُ عَلَى يَدِهِ، وَهُوَ مُقَنَّعٌ فِي الحَدِيْدِ.

فَقَالَ المَنْصُوْرُ: وَيْحَكَ، مَنْ تَكُوْنُ؟

فَكَشَفَ لِثَامَهُ، وَقَالَ: أَنَا طَلِبَتُكَ مَعْنٌ.

فَسُرَّ بِهِ، وَقَدَّمَهُ، وَعَظَّمَهُ، ثُمَّ وَلاَّهُ اليَمَنَ، وَغَيْرَهَا.

قَالَ بَعْضُهُم: دَخَلَ مَعْنٌ عَلَى المَنْصُوْرِ، فَقَالَ: كَبِرَتْ سِنُّكَ يَا مَعْنُ!

قَالَ: فِي طَاعَتِكَ.

قَالَ: إِنَّكَ لَتَتَجَلَّدُ.

قَالَ: لأَعدَائِكَ.

قَالَ: وَإِنَّ فِيْكَ لَبَقِيَّةً.


(١) أخرجه البخاري: ٧ / ٢١٤، في المناقب، ومسلم: (٢٧٩٣) ، في صفات المنافقين: باب نزل أهل الجنة.
(*) تاريخ خليفة: ٤٢٥ وفيه مقتله سنة (١٥١ هـ) ، المعرفة والتاريخ: ١ / ١٣٩، تاريخ الطبري: ٨ / ٤٠، ٤١، تاريخ بغداد: ١٣ / ٢٣٥ - ٢٤٤، وفيات الأعيان: ٥ / ٢٤٤ - ٢٥٤، تاريخ الإسلام: ٦ / ٢٩٧ - ٣٠١، عبر الذهبي: ١ / ٢١٧ أخبار سنة (١٥١ هـ) ، البداية والنهاية: ١٠ / ١٠٩ وفيها وفاته (١٥٢ هـ) و١٧٩ - ١٨٠ وفيها وفاته (١٨٢ هـ) وهذا تناقض واضح شذرات الذهب: ١ / ٢٣١ أخبار سنة (١٥١ هـ) .
(٢) العراقان: الكوفة والبصرة.
(٣) في الطبري: ٧ / ٥٠٥: الراوندية، وهم قوم من أهل خراسان، كانوا على رأي أبي
مسلم صاحب دعوة بني هاشم، يقولون بتناسخ الارواح، ويزعمون أن روح آدم في عثمان بن نهيك، وأن ربهم الذي يطعمهم ويسقيهم هو أبو جعفر المنصور، وأن الهيثم بن معاوية جبريل.
انظر: " دول الإسلام ": للمؤلف: ٩٦. وكان خروجهم سنة (١٤١ هـ) .