وأما قوله: (ما كنا مشركين) (ولا يكتمون الله) فإن الله يغفر لاهل الاخلاص ذنوبهم، وقال المشركون: تعالوا نقول: لم نكن مشركين، فختم على أفواههم، فتنطق أيديهم، فعند ذلك عرف أن الله لا يكتم حديثا، وعنده يود الذين كفروا. الآية. وخلق الأرض في يومين ثم خلق السماء، ثم استوى إلى السماء فسواهن في يومين آخرين، ثم دحا الأرض، ودحوها أن أخرج منها الماء والمرعى، وخلق الجبال والجمال والآكام وما بينهما في يومين آخرين، فذلك قوله: (دحاها) وقوله: (خلق الأرض في يومين) فجعلت الأرض وما فيها من شيء في أربعة أيام، وخلقت السماوات في يومين. وكان الله غفورا: سمى نفسه ذلك، وذلك قوله، أي لم يزل كذلك، فإن الله لم يرد شيئا إلا أصاب به الذي أراد، فلا يختلف عليك القرآن، فإن كلا من عند الله. وانظر " المستدرك " ٢ / ٣٩٢. (*) الجرح والتعديل ٢ / ٦٦، طبقات الصوفية: ١٣٧ - ١٤٠، حلية الأولياء ٩ / ٢٨٠ - ٢٩٧، صفة الصفوة ٤ / ٢٧٧ - ٢٧٩، ميزان الاعتدال ١ / ١٠٦، تاريخ الإسلام ورقة ١٧٦ من مجلد أيا صوفيا ٣٠٠٧، البداية والنهاية ١٠ / ٣١٨، ٣١٩، طبقات الأولياء: ٤٦، ٤٧، طبقات الشعراني ١ / ٩٧، الكواكب الدرية ١ / ١٩٧، نتائج الافكار القدسية ١ / ١٣٣ - ١٣٥.