للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سِنِيْنَ عُزِلَ العِمَادُ، وَرُدَّ إِلَى خَطَابَةِ قَرْيَتِهِ.

تُوُفِّيَ: فِي شَعْبَانَ (١) ، سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ -رَحِمَهُ اللهُ-.

وَمَاتَ أَخُوْهُ:

٢٠٩ - الضِّيَاءُ أَبُو الطَّاهِرِ يُوْسُفُ

سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ، عَنْ بِضْعٍ وَثَمَانِيْنَ سَنَةً.

رَوَى عَنِ: الجَنْزَوِيِّ، وَالخُشُوْعِيِّ.

٢١٠ - القُمّينِيُّ الشَّيْخُ يُوْسُفُ القُمّينِيُّ *

المُوَلَّهُ بِدِمَشْقَ، كَانَ لِلنَّاسِ فِي هَذَا اعْتِقَادٌ زَائِدٌ لِمَا يَسْمَعُوْنَ مِنْ مكَاشفتِه الَّتِي تَجرِي عَلَى لِسَانِهِ كَمَا يَتم لِلْكَاهنِ سَوَاءٌ فِي نطقِهِ بِالمغِيّبَاتِ.

كَانَ يَأْوِي إِلَى القَمَامِين وَالمزَابلِ الَّتِي هِيَ مَأْوَى الشيَاطين، وَيَمْشِي حَافِياً، وَيَكنس الزبل بِثيَابِه النّجسَة بِبَولِهِ، وَيَترنَّحُ فِي مَشْيِهِ، وَلَهُ أَكمَامٌ (٢) طوَالٌ، وَرَأْسُهُ مَكْشُوْفٌ، وَالصِّبْيَانُ يَعبثُونَ بِهِ، وَكَانَ طَوِيْلَ السُّكوتِ، قَلِيْلَ التَّبَسُّمِ، يَأْوِي إِلَى قُمّينِ حَمَّامِ نُوْر الدِّيْنِ، وَقَدْ صَارَ


(١) ذكر الحسيني والذهبي في التاريخ انه توفي في الحادي عشر منه، وانه ولد في سنة ست وثمانين وخمس مئة، ويحدد الحسيني ولادته بانها في الثاني عشر من شوال.
(*) ذيل الروضتين: ٢٠٢، ذيل مرآة الزمان لليونيني: ١ / ٣٤٨، تاريخ الإسلام للحافظ الذهبي (أيا صوفيا ٣٠١٣) ج ٢٠ الورقة ١٧٤، العبر للذهبي: ٥ / ٢٤٠، عيون التواريخ لابن شاكر الكتبي: ٢٠ / ٢٢١، البداية والنهاية: ١٣ / ٢١٦ - ٢١٧ وفيها انه (الاقميني) ، شذرات الذهب: ٥ / ٢٨٩ - ٢٩٠.
(٢) في الأصل: اكمال، وما أثبتاه عن تاريخ الإسلام.