للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرُّوْمِيُّوْنَ، فَطَار لُبُّ كيكَاوس، وَانْهَزَم، فَتبعه الأَشْرَف يَتخطَّف جُنْده، وَاسْترد رعبَان وَتل بَاشر.

وَقِيْلَ: مَاتَ كيكَاوس بِالخوَانِيق، فِي سَنَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَةٍ.

٩١ - خُوَارِزْمْشَاه مُحَمَّدُ بنُ إِيْلَ رِسْلاَنَ بنِ أَتْسِزَ الخُوَارِزْمِيُّ *

السُّلْطَانُ الكَبِيْرُ، عَلاَءُ الدِّيْنِ، خُوَارِزْمشَاه مُحَمَّدُ ابْنُ السُّلْطَانِ خُوَارِزْمشَاه إِيْل رِسْلاَن ابْنِ خُوَارِزْمشَاه أَتْسِزَ ابْنِ الأَمِيْرِ مُحَمَّدِ بنِ نُوشْتِكِيْن الخُوَارِزْمِيُّ.

قَالَ ابْنُ وَاصِلٍ (١) : نَسَبُ عَلاَء الدِّيْنِ يَنْتهِي إِلَى إِيلتَكين (٢) مَمْلُوْك السُّلْطَان أَلب أَرْسَلاَن بن جغرِيبك السَّلْجُوْقِيّ.

قُلْتُ: قَدْ سُقت مِنْ أَخْبَاره فِي (التَّارِيْخ الكَبِيْر) فِي الحوَادث، وَأَنَّهُ أَبَاد ملوكاً، وَاسْتَوْلَى عَلَى عِدَّة أَقَالِيم، وَخَضَعَت لَهُ الرِّقَاب، وَقَدْ حَارب الخَطَا غَيْرَ مَرَّةٍ، فَانْهَزَم جَيْشُهُ فِي نَوْبَة وَثبتَ هُوَ، فَأُسر هُوَ وَأَمِيْر؛ أَسَرَهُمَا خَطائِيّ، فَصَيَّرَ نَفْسَهُ مَمْلُوْكاً لِذَلِكَ الأَمِيْر، وَبَقِيَ يَقف فِي خِدْمَته، فَقَالَ الأَمِيْر لِلْخَطَائِيِّ: ابْعَثْ رَسُوْلَكَ مَعَ غُلاَمِي هَذَا إِلَى أَهْلِي لِيُرسلُوا مَالاً فِي فكَاكِي، فَفَعَل وَتَمَّت الحِيلَة، وَعَادَ خُوَارِزْمشَاه إِلَى مُلكِه، ثُمَّ عرف


(*) أخباره مشهورة جدا في جميع الكتب التاريخية المستوعبة لعصره قلما يخلو منها كتاب، ومن أكثرها أهمية ما جاء في غير موضع من " الكامل " لابن الأثير ومرآة الزمان وتاريخ الإسلام وغيرها، وله ترجمة مفردة في مصادر عدة منها: الكامل: ١٢ / ٣٥٨ فما بعد، وذيل الروضتين: ١٢٢، وتاريخ الإسلام، الورقة: ١٧٢ - ١٧٧ (مجلدا أيا صوفيا ٣٠١١ وهي ترجمة رائقة بخطه) وعقد الجمان للعيني: ١٧ / الورقة: ٤١٢ - ٤١٨، والنجوم الزاهرة: ٦ / ٢٤٨، وأغرب السبط فترجمه في حوادث سنة ٦١٥ من " المرآة " ٨ / ٥٩٨ - ٦٠٠ وهو من الاوهام الواضحة.
(١) مفرج الكروب: ٤ / ٣٤ - ٣٥.
(٢) في المطبوع من مفرج الكروب: بلتكين.