للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

امتدَّتْ أَيَّامُهُ (١) ، رُبَّمَا جَارَ وَظلَمَ وَعسفَ، وَأَخَذَ المَدِيْنَةَ عَلَى يدِ ابْنِهِ حسن، فَقتلَ حسنٌ صَاحِبَهَا عَمَّهُ، ثُمَّ خَنَقَ أَبَاهُ قَتَادَةَ هَذَا، ثُمَّ قتلَ عَمَّهُ الآخرَ.

وَلِقَتَادَةَ شعرٌ جَيِّدٌ، وَعُمِّرَ تِسْعِيْنَ سَنَةً (٢) .

١٠٨ - العُثْمَانِيُّ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ عَبْدِ الغَالِب بنِ نَصْرٍ *

المُحَدِّثُ، الجَوَّالُ الصَّالِحُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ عَبْدِ الغَالِب بنِ نَصْرٍ الأُمَوِيُّ، العُثْمَانِيُّ، الدِّمَشْقِيُّ.

مَوْلِدُهُ: بِبَيْتِ لِهْيَا، فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.

وَسَمِعَ مِنْ: أَبِي الحُسَيْنِ ابْنِ المَوَازِيْنِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَانِ ابْنِ الخِرَقِيِّ، وَعِدَّةٍ، وَبِبَغْدَادَ مِنِ: ابْنِ كُلَيْبٍ، وَطَائِفَةٍ.

وَبِأَصْبَهَانَ مِنْ: خَلِيْلٍ الرَّارَانِيِّ، وَمَسْعُوْدٍ الجَمَّالِ، وَعِدَّةٍ.

وَبِنَيْسَابُوْرَ مِنْ: أَبِي سَعْدٍ الصَّفَّارِ، وَبِمِصْرَ، وَالثَّغْرِ.

وَكَانَ دَيِّناً، وَرِعاً، أَمِيناً، كتبَ الكَثِيْرَ، وَرَوَى أَكْثَرَ مَرْوِيَّاتِهِ، وَلَهُ مَنَامَاتٌ عَجِيْبَةٌ.


(١) ولي امرة مكة عشرين سنة أو نحوها على الخلاف في مبدأ ولايته هل هو سنة ٥٩٧ أو سنة ٥٩٨ أو سنة ٥٩٩.
(٢) ذكر المنذري أنه توفي في أواخر جمادى الآخرة من سنة ٦١٧، وذكر أبو شامة في " ذيل الروضتين " والذهبي في " تاريخ الإسلام " وابن كثير أنه توفي في جمادى الأولى من السنة المذكورة.
أما ابن الأثير فذكر انه توفي في جمادى الآخرة سنة ٦١٨، وهي الرواية التي ذكرها المنذري في آخر ترجمته، على التمريض.
(*) تكملة المنذري: ٣ / الترجمة ١٧٨٤، وتاريخ الإسلام للذهبي، الورقة ٢٤٩ (باريس ١٥٨٢) ، والعبر: ٥ / ٧٥، وتاريخ ابن الفرات: ١ / الورقة ٢٤.