للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٢ - ابْنُ البَاجِيِّ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ اللَّخْمِيُّ *

العَلاَّمَةُ، القُدْوَةُ، قَاضِي الجَمَاعَةِ، أَبُو مَرْوَانَ مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ أَحْمَدَ ابنِ مُحَدِّثِ الأَنْدَلُسِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللهِ بن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ شَرِيعَةَ اللَّخْمِيُّ، البَاجِيُّ، ثُمَّ الإِشْبِيْلِيُّ، المَالِكِيُّ.

مِنْ بَيْت كَبِيْر شَهِيْر، وَلِيَ خطَابَة إِشْبِيْلِيَة زَمَاناً، ثُمَّ اسْتَقضَاهُ العَادل عَلَيْهَا، ثُمَّ أُضِيْفَ إِلَيْهِ قَضَاءُ الجَمَاعَة فِي أَوَّلِ مُدَّة المَأْمُوْنِ، فَلَمْ يُطَوِّلْ.

وَكَانَ عَدْلاً فِي الأَحكَامِ، حَسَنَ التِّلاَوَةِ، سَرِيعَ السَّرْدِ لِلْحَدِيْثِ، لَهُ مَعْرِفَةٌ بِالرِّجَالِ.

رَوَى عَنْ أَبِيْهِ عَنْ جَدِّهِ، وَتَلاَ بِالسَّبْعِ وَيَعْقُوْبَ (١) عَلَى أَبِي عَمْرٍو بنِ عَظِيْمَة، وَسَمِعَ (صَحِيْح البُخَارِيِّ) مِنْ أَبِي بَكْرٍ بن الجَدِّ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ عِدَّة كتب، وَسَمِعَ مِنْ: أَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ المُجَاهِد.

وَقَدِمَ دِمَشْق مِنْ مِيْنَاء عَكَّا، وَحَدَّثَ بِهَا بـ (المُوَطَّأ) ، ثُمَّ حَجَّ، وَمَاتَ عَقِيْب حَجِّهِ بِمِصْرَ (٢) ، سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاَثِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، وَشَيَّعَهُ أُمَمٌ، وَتَبَرَّكُوا بِهِ، وَبَنَوْا عَلَيْهِ قُبَّةً فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ.


(*) تكملة المنذري: ٣ / الترجمة ٢٧٩٧، وتكملة ابن الادبار: ٢ / ٦٣٧، وتاريخ الإسلام، الورقة ١٦٦ (أيا صوفيا ٣٠١٢) ، والوافي بالوفيات: ٢ / ١١٨.
(١) يعني: وبقراءة يعقوب.
(٢) ذكر المنذري أن وفاته كانت في ليلة الثامن والعشرين من شهر ربيع الآخر، فيكون حجه سنة ٦٣٤، وقال: " وتوجه إلى الحج وعاد إلى مصر فتوفي في ثاني يوم قدومه ". (التكملة) .