للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَالِدي، فَقُلْتُ: يَا سَيدي، مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟

قَالَ: غَفَر لِي.

تُوُفِّيَ أَبُو الحُسَيْنِ: فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.

قَالَ شُجَاعٌ الذُّهْلِيّ: كَانَ ثِقَةً، مُتحرِّياً.

وَقَالَ أَبُو نَصْرٍ اليُونَارْتِي فِي (مُعْجَمه) :كَانَ أَحَدَ الأَئِمَّة الوَرِعين.

صَحِبَ أَبَا الحَسَنِ القَزْوِيْنِيّ مُدَّةً، وَنَظَرَ فِي الفِقْه وَالأَدب، وَكَانَ أَوْحَدِيَّ الطّرِيقَة، مَا خَرَجَ إِلَيْنَا فَاسْتند لِتوَاضُعه، وَمَا قَامَ عَنَّا إِلاَّ اسْتَأْذَنَ.

٩٠ - ابْنُ وَدْعَانَ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عُبَيْدِ اللهِ المَوْصِلِيُّ *

الشَّيْخُ الجَلِيْلُ، قَاضِي المَوْصِلِ، أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ بنِ صَالِحِ بنِ سُلَيْمَانَ بن وَدْعَانَ المَوْصِلِيّ.

تَرَدَّدَ إِلَى بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا فِي آخِرِ أَيَّامِهِ.

قَالَ: وُلدتُ لَيْلَةَ النِّصْف مِنْ شَعْبَانَ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِ مائَة، وَذَكَرَ أَنَّهُ مِنْ رَبِيْعَة الفَرَسِ (١) ، وَأَوَّلُ سَمَاعِهِ سَنَة ثَمَانٍ وَأَرْبَعِ مائَة.


(*) المنتظم: ٩ / ١٢٧ - ١٢٨، اللباب: ٣ / ٣٥٦، الكامل في التاريخ: ١٠ / ٣٢٧، ميزان الاعتدال: ٣ / ٦٥٧ - ٦٥٩، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد: ٢٧، الوافي بالوفيات: ٤ / ١٤١ - ١٤٢، عيون التواريخ: ١٣ / ١٠١ - ١٠٢، البداية والنهاية: ١٢ / ١٦١، لسان الميزان: ٥ / ٣٠٥ - ٣٠٦، الاعلام لابن قاضي شهبة (خ) حوادث: ٤٩٤، تاريخ الخميس: ٢ / ٣٦١، كشف الظنون: ١ / ٦٠، ٧١٥، إيضاح المكنون: ١ / ٤٣١، هدية العارفين: ٢ / ٧٨، بروكلمان: ١ / ٤٣٥.
(١) هو ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان أخو مضر، لقب بربيعة الفرس لأنه أعطى من ميراث أبيه الخيل، قال ابن عبد البر في " الانباء " ص ٩٦: إن العرب وجميع أهل العلم بالنسب أجمعوا على أن اللباب والصريح من ولد إسماعيل بن إبراهيم عليها السلام ربيعة ومضر ابنا نزار بن معد بن عدنان لا خلاف في ذلك.