للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَردت مِنْ أَهْلِ المَحَلَّةِ، فَإِنَّهُم مِثْلُ مَا تَطلُبُهُ (١) .

قَالَ ابْنُ سُكَّرَةَ: كَانَ شَيْذَلَه شَيْخَ الوُعَّاظِ، وَكَانَ مُتزَهِّداً مُتقلِّلاً، لَمْ يَكُنْ يَدْرِي مَا الحَدِيْث، وَكَانَ شَافعيّاً (٢) .

قُلْتُ: مَاتَ فِي صَفَرٍ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.

٩٧ - ابْنُ جَهِيْرٍ أَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدٍ *

الوَزِيْرُ الكَامِلُ، عَمِيدُ الدَّوْلَة، أَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ ابنُ الوَزِيْرِ الكَبِيْرِ المَلِكِ فَخْرِ الدَّوْلَةِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ جَهِيْرٍ، وَزَرَ فِي أَيَّامِ وَالِدِهِ، وَخَدَمَ ثَلاَثَةَ خُلَفَاءَ، وَأَوْصَى بِهِ القَائِمُ حَفِيْدَه الْمُقْتَدِي، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ وَزَرَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ، وَاسْتقلَّ خَمْسَ سِنِيْنَ، وَعُزِلَ بِأَبِي شُجَاع، ثُمَّ عُزِلَ أَبُو شُجَاعٍ سَنَة


(١) وفي " المنتظم " ٩ / ١٢٦: وقال يوما بحضرة نقيب النقباء طراد: لو حلف أنه لا يرى إنسانا، فرأى أهل باب الازج، لم يحنث، فقال النقيب: أيها الثالب من عاشر قوما أربعين يوما كان منهم.
(٢) في طبقات السبكي: ٥ / ٢٣٧ نقلا عن شهدة بنت أحمد بن الفرج الابري، قالت: سمعت القاضي الامام عزيزي بن عبد الملك من لفظه سنة تسعين وأربع مئة يقول: اللهم يا واسع المغفرة، ويا باسط اليدين بالرحمة، افعل بي ما أنت أهله، إلهي..أذنبت في بعض الاوقات، وآمنت بك في كل الاوقات، فكيف يغلب بعض عمري مذنبا جميع عمري مؤمنا، إلهي لو سألتني حسناتي لجعلتها لك مع شدة حاجتي إليها وأنا عبد، فكيف لا أرجو أن تهب لي سيئاتي مع غناك عنها وأنت رب، فيا من أعطانا خير ما في خزائنه، وهو الايمان به قبل السؤال، لا تمنعنا أوسع ما في خزائنك، وهو العفو مع السؤال، إلهي حجتي حاجتي، وعدتي فاقتي، فارحمني، إلهي، كيف أمتنع بالذنب من الدعاء، ولا أراك تمنع من الذنب من العطاء، فإن غفرت فخير راحم أنت، وإن عذبت فغير ظالم أنت، إلهي أسألك تذللا فأعطني تفضلا.
(*) المنتظم: ٩ / ١١٨ - ١١٩، الكامل في التاريخ: ١٠ / ٢٩٨ - ٢٩٩، العبر: ٣ / ٣٣٧، الوافي بالوفيات: ١ / ١٢٢ - ١٢٤، النجوم الزاهرة: ٥ / ١٦٥ - ١٦٦، معجم الأنساب والاسرات الحاكمة: ٩.