للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إِلاَ أَنَّ الدَّارَقُطْنِيّ قَالَ: كَانَ يشربُ وَيَسكر (١) .

كتب إِلَيْنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ المُعَلِّم، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ القَاضِي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ العَبَّاسِيّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ سِرَاج الحَافِظ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْر الرَّمْلِيّ، حَدَّثَنَا روَّاد بن الجَرَّاحِ، حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ بَشِيْر، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! رَآنِي رَجُلٌ وَأَنَا أُصَلِّي فِي السِّرِّ، فسرَّنِي ذَلِكَ.

قَالَ: (لَكَ أَجرَان: أَجْرُ السِّرِّ، وَأَجْرُ العلاَنيَة) (٢) .

١٧٨ - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الحُسَيْنِ بنِ خَالِدٍ النَّيْسَابُوْرِيُّ *

القَاضِي، العَلاَّمَة، شَيْخُ أَهْلِ الرَّأْي بِخُرَاسَانَ، أَبُو سَعِيْدٍ النَّيْسَابُوْرِيّ، الحَنَفِيُّ.

سَمِعَ: الحَسَنَ بنَ عِيْسَى بنِ مَاسَرْجِسَ، وَمُحَمَّدَ بنَ رَافِعٍ، وَعَلِيَّ بنَ


(١) ربما كان يشرب الطلاء المختلف فيه، أما أن يشرب ما هو متفق على تحريمه، فيستعبد صدوره من مثله.
(٢) سعيد بن بشير ضعيف لكنه متابع، فقد رواه الترمذي (٢٣٨٥) في الزهد: باب عمل السر، وابن ماجه (٤٢٢٦) في الزهد: باب الثناء الحسن، من طريقين عن أبي داود، عن سعيد بن سنان الشيباني، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وقال الترمذي: حديث حسن غريب.
قال الترمذي: " وقد فسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقال: إذا اطلع عليه فأعجبه، فإنما معناه أن يعجبه ثناء الناس عليه بالخير لقول النبي صلى الله عليه وسلم " أنتم شهداء الله في الأرض " فيعجبه ثناء الناس عليه لهذا لما يرجو بثناء الناس عليه.
فأما إذا أعجبه ليعلم الناس منه الخير ليكرم على ذلك، ويعظم عليه فهذا رياء.
وقال بعض أهل العلم: إذا اطلع عليه فأعجبه رجاء أن يعمل بعمله فيكون له مثل أجورهم، فهذا له مذهب أيضا ".
(*) لم نجد ترجمة له في المصادر التي بين أيدينا.