للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٧٥ - أَبُو البَرَكَاتِ هِبَةُ اللهِ بنُ عَلِيِّ بنِ ملكَا البَلَدِيُّ *

العَلاَّمَةُ، الفَيْلَسُوْف، شَيْخ الطِّبِّ، أَوحدُ الزَّمَانِ، أَبُو البَرَكَاتِ هِبَةُ اللهِ بنُ عَلِيِّ بنِ ملكَا البَلَدِيُّ، اليَهُوْدِيُّ كَانَ، ثُمَّ أَسْلَمَ فِي أَوَاخِرِ عُمُرِهِ، خدم الخَلِيْفَة المُسْتَنْجِد.

قَالَ المُوَفَّق بن أَبِي أَصِيْبعَة (١) : تَصَانِيْفُه فِي غَايَة الجَوْدَة، وَلَهُ فِطرَة فَائِقَة، أَضَرَّ بِأَخَرَةٍ، وَكَانَ يُمْلِي عَلَى الجمَال بن فَضْلاَن، وَابْن الدَّهَّان، وَالمُهذَّب ابْنِ النَّقَّاش، وَوَالِدِ المُوفَّق عَبْد اللَّطِيْفِ كِتَابهُ المُسَمَّى بِـ (المُعتبر) .

قِيْلَ: سَبَب إِسلاَمه: أَنَّهُ دَخَلَ إِلَى الخَلِيْفَة، فَقَامَ لَهُ الكُلّ سِوَى القَاضِي، فَقَالَ: يَا أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ! إِنْ كَانَ القَاضِي لَمْ يَقُم لأَنِّي عَلَى غَيْر مِلَّتِه، فَأَنَا أُسْلِمُ، فَأَسْلَمَ.

خلف ثَلاَث بنَات، وَعَاشَ نَحْو الثَّمَانِيْنَ.

وَهُوَ صَاحِبُ تِريَاق برشعثَا، وَلَهُ (رِسَالَةٌ) فِي مَاهيَة العَقْل (٢) .

وَمِنْ تَلاَمِذته: الْمُهَذّب عَلِيّ بنُ هبَل.

مَاتَ: سَنَةَ نَيِّفٍ وَخَمْسِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَبَرَعَ فِي علم الفَلْسَفَة إِلَى الغَايَة.


(*) تاريخ حكماء الإسلام: ٣٤٣ - ٣٤٦، اخبار العلماء بأخبار الحكماء: ٢٢٤، عيون الانباء في طبقات الاطباء: ٣٧٤ - ٣٧٦، تاريخ مختصر الدول لابن العبري: ٣٦٤ - ٣٦٦، المختصر ٣ / ٤٣، تتمة المختصر ٢ / ١٠٧، نكت الهميان: ٣٠٤، مطالع البدور ٢ / ١٠٥، كشف الظنون: ١٧٣١، هدية العارفين ٢ / ٥٠٥، ٥٠٦.
(١) في " طبقات الاطباء ": ٣٧٤ - ٣٧٦.
(٢) انظر بقية تصانيفه في " عيون الانباء " ٣٧٦.