للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غَيْرُ رَاضٍ عَنْ سَجِيَّةِ مَنْ ... ذَاقَ طَعْمَ الحُبِّ ثُمَّ سَلاَ

نَظَرَتْ عَيْنِي لِشِقْوَتِهَا ... نَظرَاتٍ وَافَقَتْ أَجلاَ

غَادَةً لَمَّا مَثَلْتُ لَهَا ... تَرَكَتْنِي فِي الهَوَى مَثَلاَ

خَشِيْتُ (١) أَنِّي سَأُحْرِقُهَا (٢) ... إِذْ رَأَتْ رَأْسِي قَدِ اشتَعلاَ

ليتنَا نَلْقَى (٣) السُّيُوفَ وَلَمْ ... نلقَ تِلْكَ الأَعْيُن النُّجلاَ

أَشرَعُوا الأَعْطَافَ مَائِسَةً (٤) ... حِيْنَ أَشرعنَا القَنَا الذُّبلاَ

نُصِرُوا بِالحُسْنِ فَانْتَهبُوا ... كُلَّ قَلْبٍ بِالهَوَى خُذِلاَ

منهَا:

ثُمَّ قَالُوا (٥) : سَوف نَترُكُهَا ... سَلَباً لِلْحبِّ أَوْ نَفلاَ

قُلْتُ: أَوَمَا وَهِيَ عَالقَةٌ (٦) ... بِأَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ فَلاَ

وَلَهُ:

دَعَا الشَّوْقُ قَلْبِي وَالركَائِبَ وَالركْبَا ... فَلبَّوا جَمِيْعاً وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ لبَّى

وَمِنْهَا:

يَقُوْلُوْنَ: دَاوِ القَلْبَ يَسْلُ عَنِ الهَوَى ... فَقُلْتُ: لَنِعْمَ الرَّأْيُ لَوْ أَنَّ لِي قَلْبَا

١٠٦ - الحَضْرَمِيُّ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بنِ مُحَمَّدٍ *

قَاضِي الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ


(١) ابن خلكان وابن شاكر: حسبت.
(٢) ابن شاكر: سأحزنها.
(٣) ابن خلكان وابن شاكر: خضنا.
(٤) ابن خلكان وابن شاكر: ناعمة.
ومعنى مائسة: متبخترة.
(٥) ابن خلكان وابن شاكر: قالت (٦) ابن خلكان وابن شاكر: أما وهي قد علقت.
(*) ترجم له المنذري في التكملة، الترجمة ٢٠٦، والذهبي في تاريخ الإسلام، الورقة: =