تفقه عليه، وبرع في الفقه، وقرأ الأدب على جماعة، وفاق أقرانه، وقرض الشعر المليح، وغسله في آخر أيامه، وشرع في عدة مصنفات ما تتم شيئا منها، لأنه لم يمتع بعمره، واستأثر الله تعالى بروحه، وقد جاوز الأربعين بقليل، سافر إلى العراق والحجاز، ورحل إلى أصبهان لسماع الحديث، وأدرك الشيوخ والاسانيد العالية، وحصل النسخ والكتب، وأملى مئة وأربعين مجلسا في الحديث من طالعها عرف أن أحدا لم يسبقه إلى مثلها. وفي " طبقات السبكي ": ٧ / ٨: وكان والده الامام أبو المظفر إذا جرى شيء يتعلق بالادب أو اللغة، أو سئل عن شيء من ذلك يقول: سلوا أبني محمدا، فإنه أعرف باللغة مني. (١) وفي أبي بكر يقول السلفي: هو المزني إبان الفتاوى * وفي علم الحديث الترمذي وجاحظ عصره في النثر صادقا * وفي وقت التشاعر بحتري وفي النحو الخليل بلا خلاف * وفي حفظ اللغات الاصمعي قال السبكي في " الطبقات ": ٧ / ٩: تعليقا على قول السلفي: وفي وقت التشاعر بحتري: وددت لو قال: وفي الشعر الأديب البحتري. وسلم من لفظ التشاعر، ومن تنكير البحتري. (*) قلائد العقيان: ٢٤٥ - ٢٥٢، الذخيرة: ق ٣ م ٢ / ٦٦٦ - ٧٠٢، الخريدة (قسم المغرب والاندلس) : ٢ / ١٠٧ - ١٤٧، بغية الملتمس: رقم: ٢١٣، المطرب: ١٧٨، المعجب: ٢٠٨ - ٢٢٤، التكملة لابن الابار: ٤١٠، تكملة الصلة: ١٤٥، المغرب: ٢ / ٤٠٩ - ٤١٦، وفيات الأعيان: ٥ / ٣٩، تاريخ الإسلام / ٤: ورقة ١٨٧ / ١، العبر: ٤ / ١٥، فوات الوفيات: ٤ / ٢٧ - ٣١، الوافي بالوفيات: ٤ / ٢٩٧ - ٣٠٠، عيون التواريخ: ١٣ / لوحة: ٢٩٤ - ٣٠٢، مرآة الجنان: ٣ / ١٩٧، كشف الظنون: ٩٩٣، شذرات الذهب: ٤ / ٢٠، إيضاح المكنون: ١ / ٩٨، هدية العارفين: ٢ / ٨٣.